عمان تحذّر السعودية من أي حلول في اليمن غير جذرية.. موقف مسقط يتطابق مع صنعاء
خاص – المساء برس|
كشفت سلطنة عمان أن هناك حلاً قريباً للأزمة في اليمن ينهي الحرب، لكنها حذرت السعودية بشكل غير مباشر من أن يكون الحل لا يتضمن القضاء على المشكلة من جذورها.
وقالت صحيفة “عمان” الرسمية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إن بيانها ليوم أمس الصادر عن وزارة الخارجية هو توضيح بأنها مع نتيجة للحل يحفظ للأمن أمنها بالتزامن مع مراعاة أيضاً لمصالح دول المنطقة في الوقت نفسه، وأضافت الصحيفة إن الواضح جداً من مجريات الأحداث الإقليمية والدولية أن أزمة اليمن في طريقها للحل وفي القريب العاجل أيضاً، وأضافت “ولكن المطلوب أن يكون الحل جذرياً ولا تبقى القضية على جمر يمكن أن يشتعل مع أي رياح تهب أو مع أي مواقف تتغير” وهو ما يفهم منه على أنه تحذير غير مباشر تطلقه عمان لجارتها السعودية التي يبدو أنها تدفع نحو حل لا ينهي المشكلة من جذورها.
ويبدو الموقف العماني متطابقاً مع موقف القيادة السياسية التابعة لسلطة صنعاء والتي تطالب مراراً وتكراراً في كافة المحطات التفاوضية بضرورة أن يكون الحل للأزمة اليمنية حلاً كاملاً وشاملاً وغير منتقصاً أو مجزءاً.
وأكدت الصحيفة أيضاً على وضع المملكة المنهك جراء الحرب والخسائر التي تعرضت لها على مدى السنوات الست الماضية، بالإضافة إلى وضع اليمن المنهك أيضاً من الناحيتين الاقتصادية والإنسانية، مضيفة إن هذه الخسائر من كل الأطراف بالإضافة إلى التغير اللافت في المواقف الدولية خاصة الموقف الأمريكي من الحرب كل ذلك يمثل فرصة لتحقيق حلم السلام في اليمن الذي تحول لبلد مفكك ومدمر وشعبه يعيش أقسى مجاعة عرفتها الجزيرة العربية خلال الـ100 عام الماضية.
واعتبرت عمان أن هذه هي أهم فرصة لإنهاء الحرب وحل النزاع، شريطة أن يكون الحل جذرياً، كما أكدت السلطنة في افتتاحية صحيفتها الرسمية أن القوى الدولية تدعم الحل الشامل للأزمة وأنها تمارس ضغوطها على كل الأطراف لتحقيقه في أقرب وقت.
وأكدت الصحيفة إن هناك مساعٍ حثيثة مستمرة بشأن وقف الحرب في اليمن، وأن عمان تكاد تكون هي مركز الأحداث والمرجع فيه سواء للأطراف العربية أو للوسطاء الأمميين، مؤكدة أن كل ذلك يجري بعيداً عن الأضواء من أجل تركيز أكبر على الهدف المنشود وهو عودة الاستقرار إلى اليمن.
وأضافت الصحيفة مختتمة الافتتاحية “ستنجح الدبلوماسية العمانية في المساعدة على إنهاء هذه الحرب التي خسر فيها الجميع، دون شك، عندما تحول الشعب اليمني العريق إلى شعب مشتت ومفكك، وربما كان ضحية لحرب لا يد له فيها ولا مصلحة حقيقية واضحة”.