الكشف عن تفاصيل مقترح مصري تم رفضه من المقاومة الفلسطينية
غزة – المساء برس|
كشفت مصادر إعلامية، عن رفض المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، مقترحًا مصريًا للتوصل إلى اتفاق بين المقاومة والكيان الصهيوني.
وقالت صحيفة “الأخبار اللبنانية” إنها حصلت على نص المقترح المصري الذي قدمته الأخيرة للمقاومة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى الصهاينة في قطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان.
وأوضحت الصحيفة أن المقترح يستند إطاره على ثلاث مراحل، وتتضمن المرحلة التالي:
– صفقة إنسانية تمتد من 7 إلى 10 أيام يتم خلالها قيام حماس بالإفراج عن جميع المدنيين المتواجدين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها، وذلك على النحو التالي:
أ- وقف كامل لإطلاق النار بكافة مناطق قطاع غزة من الجانبين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، والسماح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كما حركة السيارات والشاحنات، في الوقت الذي تلتزم في حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.
ب – وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي بما في ذلك المسيّرات وطائرات الاستطلاع في كافة مناطق القطاع.
ج – تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية (الأدوية – المستلزمات الطبية – المحروقات – الأغذية) إلى كافة مناطق القطاع خاصة مدينة غزة وشمال القطاع.
أما المرحلة الثانية من المقترح المصري فتتضمن، وفق الصحيفة، الإفراج عن كافة المجندات الاسرائيليات المحتجزات لدى حماس مقابل عدد يُتفق عليه بين الجانبين من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، وكذا تسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات يوم 7/10/2023، وتمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام وفق المعايير والإجراءات السابقة في المرحلة الأولى.
فيما تتضمن المرحلة الثالثة التفاوض لمدة تمتد لشهر حول إفراج حماس عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن عدد يُتفق عليه بين الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، على أن يتم خلال هذه المرحلة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود قطاع غزة مع استمرار وقف جميع الأنشطة الجوية والتزام حماس بوقف كافة الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.
وتضيف الصحيفة، بأنه وفقًا لمحدّدات تنفيذ المقترح المصري يتم التالي:
– تعليق إطلاق النار بين الجانبين لمدة 48 ساعة قبل تنفيذ المقترح للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل أو من حماس من خلال مفاوضات غير مباشرة تُعقد في مصر بين وفدي إسرائيل وحماس بمشاركة مصرية – قطرية – أميركية.
– لا يتم الانتقال من مرحلة إلى مرحلة إلا عقب تنفيذ كافة إجراءات المرحلة السابقة.
– حال توافق إسرائيل وحماس على المقترح وقوائم الأسماء المتبادلة بينهما يتم البدء في تنفيذ الاتفاق لحظة الإعلان عن ذلك التوافق.
– التزام الطرفين بالسقف الزمني للتوافق في المرحلة الثالثة وحال التوصل لاتفاق يتم الإعلان عنه، متزامناً مع وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
– تتولى مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية مسؤولية التنسيق لتشكيل حكومة غير فصائلية أو سياسية (تكنوقراط) تتولى إدارة القطاع والضفة الغربية حال الإعلان عن وقف لإطلاق النار بصورة كاملة.
– يتم تنفيذ الاتفاق بضمانة ومتابعة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح المصري قد تم الرد عليه بشكل مشترك من قيادتي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ناقلة عن مصادر في الحركتين قولها، إن “الجانب المصري «استمع الى رؤيتنا لإنهاء الحرب وخطوطنا الحمراء، وسمع موقفنا الواضح بأنه لا تفاوض قبل إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار، ولا هدن ولا تبادل جزئي للأسرى».
وأضافت المصادر، بأن المقبول ن جانب حماس والجهاد هو “صفقة تبادل واحدة على قاعدة الكل مقابل الكل، إضافى إلى المباشرة فورًا بإعادة الإعمار، لافتة إلى أن عدد المعتقلين لدى العدو كان 5200 قبل العدوان، وبلغ أثناء العدوان 2600 من غزة، و 4655 من الضفة، ما يجعل المجموع العام للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية نحو 12 ألفاً.