الدفاع عن جمهورية 26 سبتمبر من عواصم الملكيات الاستبدادية
وما يسطرون – أحمد الحسني – المساء برس|
الثورة التي مضى على قيامها ستة عقود إما أنها لا تحتاج الى من يدافع عنها و إما انها لا تستحق الدفاع عنها.
و كلا الحالين يعني ان من يرفع اليوم راية الدفاع عن ثورة ال26 من سبتمبر و النظام الجمهوري هو معتوه في أحسن الأحوال، هذا على افتراض ان البدر يطالب بعرشه و محمد بن الحسين في حزيز و الغادر يحاصر صنعاء بمقاتلي القبائل و قاسم منصر يقصفها بمدفعيته.
أما و قد انتهت المعركة بين الملكية و الجمهورية قبل خمسة عقود والذي كان وزيراً لخارجية الملكية قد أصبح وزيراً لخارجية الجمهورية ومتحدثا باسمها منذ خمسين عاماً، فإن حسن الظن يجعلنا نفترض ان ذلك العته قد دخل طوراً مرضياً، وان اوداج الذباب المنتفخة على مواقع التواصل الاجتماعي والتنظيرات اللزجة على شاشات الفضائيات التابعة للمرتزقة وأسيادهم وفي مواقعهم الالكترونية أعراض خطيرة تستدعي منهم الإسراع الى اقرب مصحة عقلية.
ويؤسفنا انهم لن يفعلوا، ليس لأنهم لا يدركون حالة الذهان التي يعيشونها و انما لأنهم يعرفون جيداً أنهم يتعيشون بها وهم سفلة بما يكفي لأن يكونوا أي شيء ما داموا يتقاضون عليه مالاً ولأن يقايضوا كل شيء مقابل الدولار والريال السعودي والقطري ودراهم بن زايد..
من باع كل شيء و قبل ان يكون مطية وطية لصبية النفط، فلن يخشى أن يبدو حماراً وهو يرفع راية الدفاع عن الجمهورية من عواصم انتن ما تبقى على وجه الأرض من الملكيات الاستبدادية، ومن تحت رايات المملكة والإمارات والقاعدة والانفصال في عدن، يشحذ عزائم الاستحمار لرفع علم الجمهورية اليمنية في صنعاء التي لا يرفرف فيها علم غيره..
إنه موسم استحمار آخر يستثمره المرتزقة وعلى ظهورهم وحدهم توضع البردعة.