اتساع الانتفاضة الجامعية في الغرب دعمًا لغزة.. والطلبة يكشفون زيف ديمقراطية الغرب

متابعات – المساء برس|

اتسعت الانتفاضة الجامعية في الدول الغربية، اليوم الخميس، على خلفية العدوان الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، وازدياد حالة القمع للطلبة المعتصمين في جامعات الغرب.

وأقدم رجال أمن في جامعة كلية “دبلن” الإيرلندية، على إخراج رئيسة اتحاد طلاب الجامعة، مارثا ني ريادا، بالقوة من حفل تسليم جائزة لرئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي.

وجاء ذلك أثناء إلقاء بيلوسي كلمة في الحفل الذي أقيم لتسليمها شهادة دكتوراة فخرية وجائزة “ساذرلاند” للقيادة وجائزة “جيمس جويس”، حيث وقفت مارثا ني ريادا صارخة بصوت عال “بيلوسي صهيوني مجرمة حرب”، قبل أن يتوجه اثنان من حراس الأمن وإخراجها من القاعة بالقوة، في إشارة زيف مزاعم تطبيق الديمقراطية وحرية الرأي.

وقالت ني ريادا، في حديث لصحيفة “ديلي ميرور” الإيرلندية: “لقد وقفت وقلت إنّ بيلوسي صهيونية ومُجرمة حرب، وكان هناك المزيد مما أردت قوله باعتباري ممثلة للطلاب، فإننا نُدين هذه الشهادة الفخرية، لأنّها لا تعكس رغبات الطلاب ولا ينبغي الاحتفاء بها بهذه الطريقة”.

وأضافت ارثا ني ريادا بأنها علمت مسبقاً أنها سيُطلب منها المغادرة بعد الإدلاء بتعليقاتها، لكنها لم تتوقع أن يضع الأمن أيديهم عليها، مضيفة أنه في العادة يسألون الشخص هل ستغادر أو لا؟ ثم إذا رفض المغادرة تقوم قوات الأمن بسحبه إلى الخارج، لكنهم لم يتبعوا معي هذه الخطوات.

وبيّنت رئيس اتحاد الطلبة في كلية “دبلن” أنه أثناء انعقاد الحدث داخل القاعة، وقف أكثر من 150 طالباً خارج القاعة احتجاجًا ضد بيلوسي والكيان الإسرائيلي، وهتفوا لإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي جامعة كولومبيا، صرخ طلاب الجامعة التي تقع في مدينة منهاتن في ولاية نيويورك، في وجه رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، الذي زار المكان.

وجاء ذلك بالتزامن مع تمديد الجامعة المفاوضات لفض مخيم اعتصام الطلبة في الحرم الجامعي، كما جاءت زيارة جونسون بعد ساعات من تأجيل الجامعة الموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج لمدة 48 ساعة إلى صباح غد الجمعة.

يشار إلى أن مخيم جامعة كولومبيا أصبح رمزًا لحركة الاحتجاجات التي تمددت في الجامعات الأميركية والتي امتدت إلى جامعات أوروبية، خاصة بعد انتهاج قوات الشرطة أسلوب القمع والعنف مع الطلاب المحتجين.

وفي جامعة تكساس بأوستن، أقدمت قوات الشرطة على فض تظاهرة طلابية واعتقلت نحو 34 طالبًا، فيما أعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرممها الجامعي وطلبت من قسم شرطة لوس انجلس فض تظاهرة، واعتقلت ما يقارب 100 طالب، بزعم التعدي على الملكية العامة، وهو ما أثار الكثير من السخط.

واستمر تمدد الاحتجاجات ليصل إلى جامعة براون في مدينة بروفيدنس وجامعة ميتشجن في مدينة آن آربور ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كبريدج وجامعة كاليفوريا لوليتكنك في مدينة هومبولت.

جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، لوّح، خلال زيارته لجامعة كولومبيا، بنشر الحرس الوطني، مهددًا بأنه “إذا لم يتم احتواء التظاهرات بسرعة، وإذا لم يتم وقف هذه التهديدات والتخويف، فمن الممكن نشر الحرس الوطني”، وهو ما اعتبره الكثير من الطلبة بانتهاك للديمقراطية وزيف ادعاءات السلطات الأميركية بهذه المبادئ التي تلاشت أمام التظاهرات المعارضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

فرنسا هي الأخرى، شهدت احتجاجات طلابية في جامعة السوربون، أمام الجامعة احتجاجًا على سياسة فرنسا المؤيدة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

ومنعت، اليوم الخميس، الشرطة الفرنسية تظاهرتين منددة بالعدوان الصهيوني على غزة، أمام جامعة السوربون، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون للجامعة، حيث تم طرد طلاب معهد العلوم السياسية وقمع المتظاهرين.

روس عبر الإنترنت.

هذا ونظّم مئات الطلاب في جامعة سيدني الأسترالية احتجاجات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ونصب المحتجون خياماً في الحرم الجامعي>

قد يعجبك ايضا