مصدر يكشف كيف سقطت “اليتمة” بيد الحوثيين و”ما دور العكيمي؟”

المساء برس – خاص| كشف مصدر مطلع في العاصمة صنعاء عن تفاصيل جديدة بشأن سقوط منطقة اليتمة مركز مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شمال اليمن بيد الحوثيين وقوات صنعاء دون حدوث أي مقاومة كبيرة بحجم الهجوم الذي شنته القوات التابعة لحكومة الإنقاذ.

وقال المصدر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن جهاتاً عليا في سلطات صنعاء، حصلت على معلومات مؤكدة بوجود امتعاض شديد من قبل القيادات العسكرية التابعة لمحافظ الجوف المعين والموالي للتحالف أمين العكيمي بسبب ما وصفه المصدر بـ”عدم الاهتمام بهم والتعامل معهم كالمجندين تبع الضباط السعوديين”.

وأضاف المصدر أن المحافظ أمين العكيمي، وهو من قيادات الإصلاح البارزة، تعرض أكثر من مرة للتوبيخ والإهانة من قبل السعوديين، بالإضافة إلى معاملتهم السيئة له وتعمّد تهميشه وعدم صرف مرتبات مقاتليه بالكامل وتعمّد استقطاعات مالية من مخصصاتهم بدون سبب.

وأشار المصدر أن معلومات أخرى عن الوضع العسكري بالنسبة لجبهة اليتمة ومعلومات تتعلق بمعنويات المقاتلين في صفوف التحالف من أتباع العكيمي وصلت إلى صنعاء، لافتاً أن هذه المعلومات دفعت بقوات صنعاء لاستغلال الفرصة والإعداد لمعركة استعادتها بالكامل.

كما رجح المصدر أن يكون العكيمي بنفسه قد اتفق مع “أنصار الله” عن طريق المشرف التابع للجماعة في الجوف بشأن تسليم اليتمة لقوات صنعاء بعد الضغوطات التي تعرض له الرجل مؤخراً من السعوديين، مشيراً إلى أنه “من غير المعقول أن تسقط كل هذه المواقع في غضون ساعات قليلة جداً بينما ظلت قوات التحالف تقاتل فيها عدة أيام حتى سيطرت”، مرجحاً بوجود صفقة ما قد تمت بين الجوف وصنعاء بهذا الشأن.

وحسب المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية متعددة فقد سيطرت قوات صنعاء أمس الخميس على وادي سلبة وجبل حبش والتباب المجاورة له وجبال كهال ووادي القعيف وجبال حمر الصيد وجبال حمر الذياب وجبال تواثنة في منطقة اليتمة.

وانطقلت عملية الهجوم من محورين ركز الأول على إسقاط التباب المجاورة لجبل حبش وانتهت بالسيطرة على الجبل بالكامل ومن ثم الامتداد إلى جبال كهال ووادي القعيف وقطع طريق إمداد قوات هادي والإصلاح بالكامل التي تؤدي إلى وادي تمر، فيما ركز المحور الثاني على التقدم والسيطرة على مواقع حمر الصيد وحمر الذياب امتداداً إلى اقتحام جبل تواثنة الاستراتيجي والسيطرة عليه، وعلى الرغم من الغارات الجوية التي شنها طيران التحالف على المنطقة والتي بلغت 12 غارة، إلا أنها فشلت في إيقاف تقدم قوات صنعاء.

وخلال العملية التي سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين تمكنت قوات صنعاء من أسر 21 ضابطاً وجندياً من قوات هادي التابعة للعكيمي بالإضافة إلى تدمير 11 مدرعة وعدداً من الأطقم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

قد يعجبك ايضا