مبروك للجنوبيين “الإمارات وافتتاح سجن جديد في عدن”

المساء برس – خاص| مؤخراً أنشأت القوات الإماراتية الموجودة في عدن سجناً جديداً على مقربة من السجن السابق في منطقة بئر أحمد شمال المدينة.

وبدأت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات يوم أمس بنقل المعتقلين في سجن بئر أحمد إلى السجن الجديد بإشراف الضباط الإماراتيين، وقالت مصادر محلية إن ضباطاً إماراتيين التقوا بالمعتقلين وأخبروهم أنه سيتم نقلهم إلى سجن آخر تم إنشاؤه مؤخراً، وأنهم قد أبلغوا النيابة العامة بهذا الإجراء تمهيداً لاستلام ملفاتهم والتحقيق معهم.

وكان أبناء المحافظات الجنوبية ينتظرون خبر افتتاح منشأة لخدمتهم بناء على الوعود التي يطلقها قادة المجلس الانتقالي الجنوبي الموالون للإمارات في كل فعالية جنوبية، لكنهم تفاجأوا بافتتاح الإمارات سجناً جديداً بدلاً من افتتاح محطة كهربائية أو توسعة لميناء عدن أو ميناء الزيت.

” الإمارات تخفف معاناة الجنوبيين بافتتاح المزيد من السجون”

وبدعم “سخي من الإمارات” افتتحت إدارة أمن عدن صباح اليوم سجن المنصورة المركزي “القسم الاول” وسجن المنصورة الجدي في “بئر احمد” بحضور وفد من الإمارات.

مدير أمن عدن شلال شايع الموالي للإمارات صرح لوسائل الإعلام خلال افتتاح السجن بالقول: “هذا الافتتاح يأتي اكليلاً لسلسة الانتصارات التي حققت في عدن وبقية المحافظات الجنوبية”.

وشكر شايع “دولة الإمارات العربية الشقيقة على جهودها المبذولة في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في اليمن وتخفيف معاناة المواطنين”.

“سجن بئر أحمد الأول”

وفي سجن بئر أحمد فقط يقبع حوالي 140 معتقلاً داخل زنازين المعتقل الذي يمنع الإماراتيون الاقتراب منه، وقد أعلنوا في أكتوبر الماضي الإضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم بدون محاكمة، وتقول مصادر صحفية موالية للإصلاح إن السجن الجديد مجهز بمكيفات على عكس السجن السابق الذي كان يعاني فيه المعتقلين من الحر الشديد جراء عدم وجود أجهزة التكييف.

وأضافت المصادر الصحفية أن السجن الجديد تم إنشاؤه مؤخراً بشكل مستعجل حيث استأجرت القيادة الإماراتية مساحة أرض تبلغ 2500 متراً مربعاً هي المساحة التي أنشأت عليها السجن الجديد، وأضافت أن قطعة الأرض يملكها قيادي في الحزام الأمني يدعى غسان العقربي وقد منحته القوات الإماراتية منصباً في إدارة السجن السابق الذي أنشئ هو الآخر على نفس الأرض التي يملكها “العقربي”.

ويعتبر السجن الذي تم افتتاحه بالإضافة إلى سجن بئر أحمد السابق من ضمن السجون السرية التي أنشأتها الإمارات في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية وتديرها قوات الحزام الأمني التي أنشأتها أيضاً الإمارات منذ مطلع العام 2016.

“الصحافة الغربية تكشف ما تخفيه الإمارات في سجونها السرية في اليمن”

وسبق أن كشفت الصحافة الغربية في تحقيقات سابقة في مايو الماضي أن القوات الإماراتية والحزام الأمني تمارس أساليب بشعة في التعذيب بحق المعتقلين، وقالت بعض هذه التقارير على سبيل المثال أن المعتقلين يتم حشرهم معصوبي العينين في حاويات شحن ملوثة بالبراز لعدة أسابيع، كما يتم ضربهم وتعريتهم من ملابسهم، وبعضهم يتعرضون لاعتداءات جنسية.

كما كشفت تقارير أخرى أن المعتقلين يتم استجوابهم من قبل ضباط أمريكيين وإماراتيين، بعد أن يتم نقلهم إلى أماكن اعتقال أخرى من ضمنها، نقلهم إلى سفن راسية في المياه الإقليمية اليمنية واستجوابهم هناك، بوجود خبراء في مجال كشف الكذب وخبراء نفسيين.

“كم عدد السجون السرية التابعة للإمارات جنوب اليمن”

في أغسطس الماضي كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن عدد السجون السرية التي تديرها السلطات الإماراتية في اليمن، وقالت الصحيفة إنها ستنشر تحقيقاً على خمسة أجزاء أجرته في اليمن عن عدد السجون السرية الإماراتية وقد تبين لاحقاً أن عدد هذه السجون بلغت 18 سجناً سرياً تديرها الإمارات.

ووفقا للصحيفة، فإن محققين من الولايات المتحدة أشرفوا على استجواب والتحقيق مع بعض المعتقلين، الذين نقل عدد منهم إلى السعودية والإمارات.

السجون السرية التي تواردت أنباء عن وجود انتهاكات جسيمة داخلها، يعتقد أنها توجد داخل قواعد عسكرية، ومطارات، وموانئ، وقد سبق أن نفت الإمارات وجود سجون سرية تابعة لها في اليمن وقالت إن تقارير المنظمات الدولية من ضمنها تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” وتقارير صحفية غربية قالت عنها الإمارات إنها عارية عن الصحة.

وكشف ناشطون عن أسماء وأماكن تواجد السجون السرية التي تديرها الإمارات في اليمن، وقد أكدت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية صحة المعلومات التي نشرها الناشطون والتي نسردها كالتالي:

“معتقلات إماراتية في عدن”:

– معتقل خور مكسر ..
– معتقل معسكر العشرين ..
– معتقل معسكر الحزام الأمني ..
– معتقل بير أحمد ..
– معتقل معسكر الإنشاءات ..
– معتقل البريقة ..
– معتقل في قرية الظلمات خلف البريق ..
– معتقل قاعة وضاح في التواهي ..
– معتقل خليج الفيل ..
– معتقل المنطقة الرابعة ..
– معتقل معسكر الرئاسة ..
– معتقل منزل شايع ..
– معتقل القاعدة الإدارية ..
– معتقل جبل حديد ..
– معتقل معسكر 7 أكتوبر ..

“معتقلات المكلا – حضرموت، ويشرف عليها مباشرة عسكريون إماراتيون”:

– معتقل الريان داخل المطار
– معتقل ميناء الضبة
– معتقل ربوة
– معتقل القصر الجمهوري
– معتقل غيل بن يمين
– معتقل جزيرة سقطرى وهو سجن واحد أنشىء حديثاً من قبل الإماراتيين

ويقول مواطنون جنوبيون إن دول التحالف وحكومة هادي تتحمل كافة المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، والتي من ضمنها الاعتقالات والإخفاء القسري للناشطين والمعارضين للتحركات الإماراتية جنوب اليمن، والمناوئين للدور الإماراتي المشبوه الذي تمارسه في مناطقهم.

المصادر: المساء برس + هيومن رايتس ووتش + صحيفة لوموند الفرنسية

قد يعجبك ايضا