حكومة الاحتلال تحظر قناة الميادين وتصادر معداتها.. والأخيرة ترد
فلسطين المحتلة – المساء برس|
أقرت حكومة الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، حظر شبكة الميادين الإعلامية ومصادرة المعدات الخاصة بها وحجب مواقع الإنترنت التابعةل ها.
وقال وزير الإعلام الصهيوني، إن وزير الاتصالات عمل على إصدار الحكومة قرارًا جديدًا بعد إصدار “وجهة نظر مهنية”، من جهات أمنية وموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
من جهتها، نددت شبكة الميادين الإعلامية بقرار حكومة الاحتلال ورئيسها، القاضي بتجديد منعها، من العمل والبث المرئي والإلكتروني، ورأت فيه دليلًا إضافيًا على خيار الاحتلال البنيوي، في مواجهة الصحافة والتعتيم على حقائق “الواقع كما هو”.
واعتبر الميادين، في بيان لها، أن الاحتلال الإسرائيلي يكشف مرة جديدة، وجهه المعادي للإعلام المهني الحر على نحو عام، وذلك الملتزم بقضايا الإنسان أينما كان، وخصوصًا قضايا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المظلوم والصامد.
وبيّنت أن إمعان الاحتلال في منع وسيلة إعلام لا تخضع له ولبعض حلفائه ومروّجيه، سواء بالترهيب أو الترغيب، علامة ضعف وهشاشة، مؤكدةً أن هذا المنع يُظهر كيف يشعر الاحتلال بالغضب والتوتر، لتصميم الميادين على نهجها الإعلامي الاحترافي الإنساني والاستراتيجي.
كما شددت على أن اعتبار مراسليها في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية المحتلة إرهابيين، هو الإرهاب عينه، محذرة من المساس بصحافييها، ومؤكدة أنها لن تخضع للابتزاز والضغط مهما كان تأثيرهما ومداهما.
وبحسب الميادين، فإن الاحتلال يرى في “الميادين” قوة حضور وتأثير، بصدقية وثبات، ولذلك يتعاطى معها بهستيريا، وباهتزاز محير في درجة ارتباكه، مع كل كلمة وصورة وحضور ميداني، ولا سيما حين تساهم الميادين في وأد فتنة، في كشف حقيقة، وفي تسمية جريمة”، وفق البيان.
وجددت شبكة الميادين تأكيدها التمسك برفض أي تطبيع مع الاحتلال على نحو مباشر وغير مباشر، وعدم ترويج خطابه مطلقًا تحت أي مبررات متواطئة، مغلفة بمهنية مزعومة، وأنها لن تخضع لمحاولات جرها إلى هذا المستنقع المعيب والملوث مهما كان الثمن.
وأوضحت أن القرار يثبت مدى قلق الاحتلال من صدقية الميادين في نقلها الحقائق كما هي، وفي تعرية الإبادة الإسرائيلية الجماعية ومجازر الاحتلال الإرهابية المستمرة، أمام العالم كله، بكل مهنية احترافية، والتزام أخلاقي إنساني راسخ، مؤكدة تشبُّثها بخيارها الإعلامي الفكري والسياسي، والثقافي والأخلاقي والإنساني، ومشدّدةً على أنها لن تتراجع أبداً عن نصرة الحق الفلسطيني، والانحياز المطلق لمظلومية غزة وأهلها وأطفالها، ولن تتوانى عن كشف السادية الإسرائيلية القتّالة، وتآكل كيان الاحتلال وتمزّق مجتمعه، مهما غالت آلته الدعائية الذاتية والحليفة والمستزلمة، في بروباغندا التضليل والتزييف والوعيد.
وعبرت القناة عن شكرها وتقديرها إلى كل من سارع إلى الاتصال والتضامن معها، وأعلن موقفاً، داعيةً أحرار العرب والعالم، إلى التعبير عن رفض سياسات الاحتلال الممنهجة والمستمرّة، ضد الصحافة والمراسلين والعاملين في مجتمع الإعلام، وتجديد الرفض المطلق لجرائم الاحتلال بقتل الصحافيين في غزة وخارجها.