ذا ماركر الإسرائيلية: عمليات الحوثيين ستؤثر سلبًا على كافة التجارة البحرية الإسرائيلية

فلسطين المحتلة – المساء برس|

قالت صحيفة “ذار ماركر” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن تهديد الحوثيين بمهاجمة أي سفينة تحمل بضائع من وإلى “إسرائيل” حتى لو لم تكن مملوكة لـ”إسرائيل” له أثر كبير على كل ما يتعلق باستمرار العمليات البحرية الإسرائيلية بشكل طبيعي.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن رئيس مكتب الشحن الإسرائيلي يورام زيبا قوله: إن تهديدات الحوثيين ستؤدي إلى الإضرار بكافة العمليات البحرية في إسرائيل، وسيؤدي ذلك إلى نقص في المنتجات وارتفاع كبير في الأسعار بنسبة 10% في كثير من المنتجات، مثل قطاع السيارات والأزياء والكهرباء والأثاث والمواد الغذائية وغيرها.

وأضاف زيبا، أنه على علاوة على ذلك، في حين أن السفن التي تحمل البضائع العامة (الأخشاب والأسمنت وما إلى ذلك) وتأتي على وجه التحديد إلى إسرائيل،  فإن سفن الحاويات (التي تحمل سلعًا استهلاكية؛ PB) ستقوم بالتفاف يشمل المزيد من الموانئ، الأمر الذي يجعل من الهجوم عليها من قبل الحوثيين أن يتسبب بأضرار بالغة على التجارة الدولية، داعيًا حكومة الكيان الصهيوني إلى صياغة حل فوري، لتفادي تعرض الاقتصاد الصهيوني لأضرار جسيمة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أحد كبار العاملين في الصناعة، مقترحًا لحل الإشكال، يقول فيه: على السفن الكبيرة التوقف عن زيارة إسرائيل، وتفريغ الحاويات في ميناء بور سعيد على سبيل المثال، ومن هناك يتم نقل الحاويات على سفن أصغر.

وأضاف: من الناحية النظرية، يمكن لهذا أن يحل المشكلة مؤقتًا، لكنه سيزيد من كلفة أسعار النقل والشحن البحري، ومن الصعب أيضًا التنبؤ بكيفية رد فعل الحوثيين على هذه الخطوة إذا ما تمت.

وتابع: وعلاوة على ذلك، يمكن للحكومة توفير شبكة أمان لشركات الشحن، كون قطاع باهظ الثمن، فكل سفينة تكلف مئات الملايين من الدولارات.

وبحسب رئيس ميناء حيفا، رون مالكا، فإن الحل طويل الأمد لتفادي هذه المشكلة، يمكن أن يشمل إنشاء طريق تجاري بديل، مضيفًا أن “الهجوم الأخير لا يؤدي إلا إلى تعزيز أهمية فتح ممر تجاري آخر، يبدأ من الهند، ويمر بمنطقة السعودية والأردن وحيفا، على غرار خطة الرئيس الأميركي جو بايدن”. ومن هناك يتم تحميل البضائع على الشاحنات، ومن هناك إلى أوروبا. معتبرًا أن هذا المسار البديل سيؤدي إلى تقصير وقت التسليم بمقدار 14-16 يومًا. وهذا سيسمح أيضًا بوصول البضائع الطازجة من الخضار والفواكه من الشرق”..

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في صناعة الشحن الإسرائيلية، قوله إنه: “على الرغم من أن الحوثيين يهددون بمهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل فقط، إلا أن الحادث الأخير أكثر تعقيدًا وله عدة مستويات، ومن الممكن أن يكون هناك لحظة تتعرض فيها السفينة للخطر حتى لو لم تكن السفينة مملوكة لإسرائيليين وغير مرتبطة بإسرائيل، فقط لأنها خططت التوقف مؤقتًا في إسرائيل، مؤكدًا أن هذا له آثار تأمينية بالغة؛ لأن شركة التأمين ستخبر مالكي السفن أن مسارهم سيزيد من قسط التأمين، لأن الوجهة تشمل إسرائيل.

ويقول المدير التنفذي لميناء إيلات، إن الميناء الرئيس المتأثر بشكل مباشر من التهديد الحوثي هو ميناء إيلات، موضحًا أن النشاط في الميناء انخفض بنحو 80%، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ليس جيدًا، ومشددًا على ضرورة بناء “إسرائيل” تحالف لمنع إغلاق مضيق باب المندب.

وبحسب رون مالكا، رئيس ميناء حيفا، فإن معظم السفن لا تنتقل بين وجهتين فقط، وهناك دومًا محطات توقف على طول الطريق، وهذا سيكون له أثر بالغ على الصعيد المالي بسبب تهديدات الحوثيين، حيث سيتم تمديد أوقات الإبحار، مضيفًا أن الشرق أيضًا له مصلحة في الوصول إلى الغرب في أوقات معقولة، واستمرار ما يحدث سيكون له تداعيات كبيرة.

 

 

قد يعجبك ايضا