واشنطن تايمز: اليمنيون أخطر خصوم أميركا وإسرائيل في المنطقة

صنعاء – المساء برس|

قالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية، إن الحوثيين هم أخطر الحركات المسلحة التي تهدد أميركا وإسرائيل في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة، في مقال للكاتب الأميركي بن وولفجانج، أمس الاثنين، أن سلسلة الهجمات والاشتباكات المتصاعدة بين القوات الأميركية والحوثيين تضيف المزيد من صب البنزين على النار في الشرق الأوسط، حيث يحذر المحللون من أن الحركة المسلحة في اليمن هي أخطر الخصوم، وهي قوة لا يمكن التنبؤ بها مع ميزة عدم امتلاكها ما تخسره.

وأشار وولفجنانج إلى المواجهة التي اندلعت، الأحد الماضي، مع سفينة أميركية بعد الهجوم الذي شنته الحركة على ثلاث سفن تجارية بطائرات مسيرة وصواريخ، لافتًا إلى أن هذه الهجمات بدأت بعد معركة طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر الماضي.

ولفت إلى أن “الحوثيين” متجهين نحو تصعيد المواجهة من أمريكا رغم علمهم أنه قد لا يكون أمام البنتاغون أي خيار سوى الرد بشكل مباشر ضد أهداف تابعة لهم في اليمن.

وعرج على التظاهرات الشعبية اليمنية في اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بعد بدء العدوان على غزة، وتحذيرات زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، بأن القوات اليمنية مستعدة لشن ضربات على أهداف أميركية وإسرائيلية في حال تدخلت واشنطن في الحرب لدعم إسرائيل.

وأشار إلى تصريح البيت الأبيض، الاثنين، الذي أكد فيه أن هجمات الأحد الماضي، تظهر مدى اندفاع الحوثيين.

وبحسب الصحيفة، فإن المتخصصون، يحذرون من أن الحوثيين يمثلون ورقة جامعة ولا يلتزمون بخضعون لحسابات الربح والخسارة التي تحرك عملية صنع القرار لدى الجماعات الأخرى في محور المقاومة.

وأشارت إلى أن “الحوثيين” لا يخشون الانتقام الأمريكي أو الإسرائيلي، ويتوقعون أن إدارة بايدن ستكون أكثر ترددًا في ضرب اليمن، خشية من عرقلة مفاوضات السلام الجارية في اليمن التي أصبحت مقاربة على الوصول للحل، حسب قولها.

ونقلت الصحيفة عن مايكل نايتس، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي يتابع عن كثب نشاط الحركات المسلحة المتحالفة مع إيران، “إن الوضع بالنسبة للحوثيين مختلف، لأن ليس عليهم توخي الحذر من أية ضربات ضدهم”.

وأضاف نايتس، أن الحوثيين قد تعرضوا بالفعل على مدى السنوات الثمان أو التسع الماضية للقصف، ويستطيعون التكيف مع أي هجمات، مضيفًا أن: كل قياداتهم متخفية بشكل جيد للغاية حتى لا يتمكن السعوديون من اغتيالهم أثناء الحرب، مشيرًا إلى أنهم في الوقع أكثر وضوحًا وتصميمًا من الناحية الأيديلوجية من بقية فصائل المقاومة.

ووصف نايتس الحوثيين بأنهم “المتشددون” الحقيقيون في محور المقاومة في جميع أنحاء الشرق الأوسط،، وأنه ليس لديهم ما يخسرونه وهم أكثر جنونًا من الجهات الفاعلة الأخرى التي تهدد الولايات المتحدة وإسرائيل، وما يدعم ذلك هو تصرفاتهم وعملياتهم التي يقومون.

ووفقًا للصحيفة، فإنه حتى مع استمرار القتال بين “إسرائيل” وحماس في قطاع غزة، فإن أمريكا تحاول يائسة منع تمدد هذا الصراع، إلا أن حركات فصائل المقاومة بدت على استعداد تام لتوسيع المعركة في المنطقة، وهو ما قامت بها حركات المقاومة في العراق بشنها عشرات الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق.

وبخصوص رد أميركا عسكريًا على اليمن، تقول الصحيفة إن إدارة بايدن قد تكون مترددة في شن حملة قصف على اليمن، خاصة في ضوء جهود بايدن لتقليل الدور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط وتركيز المزيد من الموارد على المحيط الهادئ. ولكن إذا اختارت الولايات المتحدة ضرب الحوثيين في اليمن ، فمن المؤكد أن البنتاغون لديه قائمة أهداف جاهزة.”

وأوضح نايتس،  بأن القوات الأميركية تصد بالفعل بانتظام الطائرات المسيرة القادمة من اليمن، مضيفًا: نحن ندافع عن أي شخص ضد هجماتهم إذا كنا في وضع يسمح لنا بذلك. وأوضح بأن الخطوة التالية ستكون الضرب في البر الرئيسي لليمن لافتًا إلى أن “الأهداف الأكثر وضوحًا ستكون قدرات الحوثيين المضادة للسفن، سواء كانت الرادار أو الصواريخ أو زوارق الهجوم السريع أو القوارب أو الطائرات بدون طيار. وأخيرًا، ربما نلقي نظرة فاحصة جدًا على طائراتهم المروحية.

قد يعجبك ايضا