فشل أمريكي وإسرائيلي في اختراق الجبهة اليمنية.. مقارنة أمنية بين مناطق صنعاء ومناطق التحالف

تقرير خاص – المساء برس|

فاجأت وزارة الداخلية الشارع اليمني بالإعلان عن إحباط عملية استخبارية للعدو الأمريكي والإسرائيلي.

وبينما ينتظر اليمنيون كشف تفاصيل العملية غداً الإثنين والتي أعلن عنها مصدر أمني حسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، يجري النقاش على مستوى الوسائط الاجتماعية ومواقع التواصل عن النجاحات الأمنية المتواصلة للحكومة اليمنية في صنعاء والتي خاضت تجارب عديدة في سياق الحرب الأمنية والاستخبارية ومواجهة المحاولات السعودية والإماراتية لاختراق الجبهة الداخلية اليمنية خلال الحرب التي شنتها السعودية منذ مارس 2015 والتي فشل التحالف فيها في تحقيق أهدافه وتمكنت سلطات الأمن وأجهزتها الاستخبارية وبمساعدة من المجتمع ذاته من إحباط تلك المؤامرات وكشفها سريعاً.

وحسب مراقبين كان من المتوقع أن تدفع الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي نحو تنفيذ عمليات تجسسية واستخبارية داخل اليمن خاصة مع إقرار المسؤولين الدفاعيين في البنتاغون بعدم وجود أي معلومات استخبارية لديهم عن القدرات العسكرية اليمنية وتأكيدهم أمام أعضاء في مجلس الشيوخ أن سبب عدم فاعلية الضربات الجوية الأمريكية في اليمن في إضعاف القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية وتحييدها عن مواصلة قطع الملاحة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالقول إن السبب في ذلك يعود إلى عدم قدرة البنتاغون والمخابرات الأمريكية على الحصول على معلومات حقيقية وصحيحة عن ما يمتلكه من يسميهم مسؤولوا البنتاغون “قوات الحوثي” من أسلحة وعن حجم المخزون الذي لديهم وعن القدرة الإنتاجية من الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة التي يقصفون بها السفن التجارية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وبينما تسرح الولايات المتحدة الأمريكية عبر المارينز ووحدات من مشاة البحرية بكل حرية في المحافظات الشرقية لليمن الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي وحكومته المنفية، عجزت واشنطن عن تحقيق اختراق استخباري في الجبهة الداخلية اليمنية في مناطق حكومة صنعاء على الرغم من الكثافة السكانية التي تعيش فيها والتي تتجاوز الـ 70% من حجم السكان، وهنا تجدر الإشارة إلى الحملة التي دفعت بها واشنطن ومولتها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل مدة لدعوة الراغبين من اليمنيين للالتحاق بوظائف جيدة في الجيش الأمريكي، ورغم أن تلك الحملة كانت قبل مدة من اندلاع الحرب على قطاع غزة ومشاركة اليمن في مساندة المقاومة الفلسطينية وإعلان الحرب رسمياً على كيان الاحتلال الإسرائيلي إلا أن ذلك لا ينفي أن تكون واشنطن قد عملت على محاولة اختراق الداخل اليمني خلال هذه الحرب بعد الكشف عن فشلها استخبارياً في رصد ومعرفة القدرات العسكرية اليمنية.

في المقابل تعيش المناطق الجنوبية اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي وبالإضافة إلى كونها مسرحاً مفتوحاً لاستخبارات العديد من الدول الغربية والإقليمية، فهي أيضاً تعيش واقعاً أمنياً مزرياً للعاية حيث تكشف التقارير الشهرية عن الحالة الأمنية في المحافظات الجنوبية أن مظاهر الانفلات الأمني وتصاعد الانتهاكات وعمال السطو والنهب المنظم والاشتباكات البينية فيما بين الفصائل العسكرية التابعة للتحالف وإقلاق الأمن العام والمواطنين وممارسة أعمال التقطع المسلح والابتزاز لا تزال سائدة وبقوة في معظم المناطق الجنوبية ذات الكثافة السكانية وفي المدن الرئيسية وعلى رأسها مدينة عدن التي يطلق عليها أتباع التحالف السعودي بأنها العاصمة المؤقتة وأول مدينة تمت السيطرة عليها من قبل التحالف السعودي في منتصف العام 2015.

قد يعجبك ايضا