كان مخيبا للآمال؟! خطاب حسن نصر الله!! ونحن من سننتصر لغزة

وما يسطرون- هاشم الدرة – المساء برس|

ألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، اليوم الجمعة، خطابا تناول فيه المستجدات على الساحة الفلسطينية وتداعياتها على المنطقة والعالم.

وقبل أن يلقي نصر الله خطابه بأيام كان خصومه الموالين لإسرائيل ومحور التطبيع قد شنوا حملة كبيرة سعوا من خلالها التقليل من موقف حزب الله على الرغم من أنه سارع بعد يوم واحد من طوفان الأقصى، لاتخاذ إجراءات عملية عسكرية داعمة لطوفان الأقصى مدافعة عن قطاع غزة.

قبل الخطاب عمل محور التطبيع إعلاميا كما فعل بعض “المنظرين” على مسارين، الأول رفع سقف طموح الشارع العربي والفلسطيني على وجه الخصوص في الموقف الذي سيتخذه نصر الله من خلال هذا الخطاب، وصوره على أنه إعلان سيتجاوز قواعد الاشتباك بين حزب الله والعدو الصهيوني في المنقطة وجنوب لبنان، والتدخل بكل ما يمتلكه الحزب من قوة لضرب العمق الإسرائيلي.

المسار الثاني ارتكز على التقليل من العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله اللبناني منذ اليوم الثاني من طوفان الأقصى، وهذين المسارين لا ينفصل أحدهما عن الآخر في الهدف الرئيسي، وهو تصوير محور المقاومة وحزب الله على أنه خذل غزة وتركها لوحدها.

وفي حقيقة الأمر ، فإن موقف حزب الله من طوفان الأقصى، والعدوان الصهيوني على غزة، على كافة الأصعدة، من المستوى بمكان لم تصل إليه أي دولة عربية، أو إسلامية، تدعي أنها تستنكر، الجرائم الصهيونية، وهنا فإن هذا المقارنة أيضا مجحفة لما قدمه حزب الله ويقدمه لفلسطين، من المواقف وردود الأفعال على الميدان، لأن دول الجامعة العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي السعودية، تربطها بكيان العدو الصهيوني روابط دبلوماسية، وتجارية، وثيقة، لم تعد خافية على أحد، وإن كان بعض الدول العربية اتخذت موقفا متقدما في إطار الخيانة والخذلان بمساعدة الكيان الصهيوني، لوجستيا وإعلاميا، وفي قتل أطفال قطاع غزة وتدميره.

لهذا تطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لما من شأنه أن يخرس الألسن العربية المسخرة لخدمة الأجندة العبرية الصهيونية، مؤكدا أن ما تجترجه قوات حزب الله من بطولات لها من التأثير على واقع المعركة الشيء الكثير حيث تم تعطيل ثلث الجيش الاسرائيلي وإبعاد نصف القدرات البحرية الإسرائيلية عن غزة، وأن ربع القوات الجوية مسخّرة باتجاه لبنان، وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي موجه باتجاه جبهة لبنان، كما أن نزوح عشرات الآلاف من سكان المستعمرات” شكل ضغطا كبيرا على دولة الاحتلال.

هذا بعض ما قدمه حزب الله دعما وإسنادا لغزة فضلا عن ارتقاء 56 شهيدا من قوات حزب الله اللبناني فما الذي قدمه المطبعون، وقد فشلوا في أن يخرجوا في جامعتهم العربية ببيان إدانة لمجازر العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة؟! فهل سيتجرأ من عجز عن إصدار بيان إدانة على القيام بما يوقف نزيف الفلسطينيين وينتصر لغزة؟!

وفي مقابل التخذيل والتخوين لحركة حماس الذي تنتهجه أقلام وإعلام الدول العربية المطبعة يجب التذكير بما شدد عليه السيد حسن نصر الله بأن كلمة الفصل تتمثل في الصمود وأن جميع الاحتمالات مفتوحة فيما لو لم يسارع الأمريكي لوقف العدوان على غزة، وإنقاذ الكيان الصهيوني من هزيمة أنكى وخسائر لم تخطر له على بال.. فالمعركة ما تزال في بداياتها.

قد يعجبك ايضا