موقف أتباع التحالف في اليمن من العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين: صمت غير مُريب واستهداف للمحور
خاص – المساء برس|
في ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والمجازر التي ترتكب بحقه، تثار تساؤلات حول موقف الأطراف اليمنية التابعة للتحالف العربي من هذا العدوان الذي عرض الفلسطينيين لمعاناة لا تطاق من قصف هستيري وحصار شامل.
العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أبدوا استغرابهم واستياءهم من صمت هذه الأطراف وتحفظها على إبداء أي موقف رغم أنهم ينتمون إلى العالم العربي والإسلامي ويجمعهم مصير واحد، ويشتركون في قضايا أمتهم الإسلامية التي تقف على رأسها قضية فلسطين.
ويؤكد النشطاء أن حكومة معين والأحزاب اليمنية الأخرى مثل الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام لم يصدروا أي تصريح بسيط حول ما يجري في فلسطين، ولم يظهروا نخوتهم والتزامهم تجاه القضية الفلسطينية، وعوضًا عن ذلك أنصبت هذه الأطراف إلى التشكيك بدور محور المقاومة في نصرة الشعب الفلسطيني.
ويُعزى هذا السلوك المخزي والمعيب، حسب المراقبين والمحللين السياسيين، إلى عدم قدرة الحكومة والأحزاب اليمنية التابعة للتحالف العربي، الذي يقوده السعودية والإمارات، على اتخاذ قرار سياسي بالتخلي عن القضية الفلسطينية والامتناع عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤكد انخلاس هذه الأطراف من مبادئها وقيمها الإسلامية.
ويطالب النشطاء بضرورة أن تعيد المكونات اليمنية التي تدين بالولاء للتحالف السعودي الإماراتي النظر في مواقفها وإعادة التقييم، وأن تتخذ موقفًا أصيلًا يدعم حقوق الفلسطينيين ويدين العدوان الإسرائيلي عليهم.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من القمع والعنف، يعد التضامن العربي والإسلامي أمرًا حيويًا لدعم الشعب الفلسطيني والسعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة والسلام للفلسطينيين، وهو ما يتطلب أن تكون الشعوب العربية والإسلامية على قدر المسؤولية للتحرك والتعبير عن موقفها لدعم الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي.