انفصال أم وحدة.. حسابات الربح والخسارة

وما يسطرون – يحيى محمد الشرفي|

لا العقل ولا المنطق ولا الشواهد التاريخية ولا الحالية تقول بأن التفكيك و #الانفصال_الجغرافي يعود بالفائدة على أي شعوب أو مجتمعات تتفكك وتنفصل عن بعضها والعكس تماماً هو الصحيح، وهذا ثابت من ثوابت الكون، وما ينطبق على شعوب العالم ينطبق على #اليمن أيضاً.
..
وعلى فرض حدث انفصال في #اليمن، ففي #الشمال سيكون هناك كتلة سكانية هائلة في مساحة جغرافية صغيرة فيها موارد لكنها بدون بنية تحتية للاستفادة منها واستخراجها بالتالي سيتطلب الأمر عدة سنوات حتى يستفيد هذا التكتل السكاني من ثرواته.
..
في المقابل سيكون #الجنوب بقعة جغرافية شاسعة فيها تكتل سكاني قليل جداً وفيها كمية كبيرة من الثروات والبنية التحتية الجاهزة للاستفادة منها، لكن في ظل عدم وجود قوى وطنية في الجنوب تمتلك الإرادة والسيادة؛ فإن هذه #الثروات ستذهب لأصحاب #المصالح و #الأطماع_الخارجية من قوى إقليمية ودولية والتي ستستغل ضعف المجتمع في #الجنوب وعدم قدرته على الدفاع عن أرضه وثرواته.

إضافة إلى أن الانفصال سيقود إلى انفصالات أخرى داخل الجنوب ذاته وسيكون هناك حمام من الدماء #اليمنية الجنوبية التي ستتقاتل فيما بينها، وهذا الأمر سيمثل تهديداً للشمال الذي لن يقبل أبناؤه أن يبقى #الجنوب مصدر تهديد لأمنهم القومي ككل، إضافة إلى الغبن والشعور بالظلم الذي سيتولد لدى #الشمال كونه سيكون محروماً من #الثروة فيما أخوه في الجنوب يتصارع داخلياً وثروتهم يستفيد منها الأجنبي فقط.

قد يعجبك ايضا