“بناء” مشروع تخرّج يتحول لمشروع حقيقي على أرض الواقع فهل يلقى الدعم من سلطة صنعاء؟

خاص – المساء برس|

تحولت مجلة افتراضية تم تصميمها وإعدادها على أنها مشروع تخرّج لمجموعة من طلاب قسم الصحافة بكلية الإعلام في جامعة صنعاء، إلى مشروع حقيقي بدأ أصحابه بوضع اللبنات الأولى لجعله مشروعاً إعلامياً على أرض الواقع.

حيث ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي منصة أطلق عليها “منصة بناء” كأول منصة إعلامية متخصصة بدعم وتشجيع العمل التعاوني التنموي، هذه المنصة عبارة عن امتداد لمشروع تخرج مجموعة من طلاب الدفعة 28 بقسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة صنعاء.

تم إعداد مجلة بناء (كمشروع تخرج) يحاكي مشروع مجلة حقيقية تعنى وتتخصص في مجال القضايا التنموية والمشاريع التعاونية والاقتصادية.

منصة بناء التي أسميت باسم المجلة الافتراضية ذاتها، بدأت أولى خطواتها على طريق الحقل الإعلامي اليمني بإنشاء حساب لها على منصة فيس بوك، مع توقعات بأن تتحول هذه المنصة إلى مؤسسة إعلامية يكون على رأس إصداراتها الصحفية مجلية (بناء) التنموية، متخذة من عنوان “التعاونيات بناء من ركام الحرب” شعاراً لها، بما يتسق مع متطلبات المرحلة الحالية التي تعيشها اليمن التي تتعرض منذ 8 أعوام تقريباً لحرب وحصار خارجي لم يسلم منه البشر ولا الحجر، كما يتسق هذا العمل الإعلامي الذي لا يزال طوره الأول مع التوجه الرسمي العام للدولة في مناطق سيطرة حكومة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء والذي بدأ منذ مدة بالعمل باستراتيجية التعاونيات والعلم التشاركي بين الدولة والمجتمعات المحلية لبناء وتشييد المشاريع التنموية والخدمية الرئيسية أبرزها رصف الطرق الوعرة في الأرياف وإنشاء الحواجز المائية والسدود وأحواض حجز مياه الأمطار وإنشاء أو توسيع المرافق التعليمية في الأرياف وأي مشاريع تنموية أخرى تتطلب لتنفيذها تكاتف المجتمع المحلي مع السلطات المحلية.

الجميل في هذه المنصة أن القائمين عليها أخذوا على عاتقهم أيضاً أن تكون منصتهم المرشحة أن تكون في المستقبل القريب أول مجلة تنموية تُعنى بالتعاونيات، لسان حال العاملين في المجال التنموي المجتمعي والعمل التعاوني في كل المحافظات اليمنية شمالاً وجنوباً وليس في المناطق الشمالية فقط، وذلك لوجود مشاريع تعاونية يقوم على تنفيذها أبناء المجتمع المحلي أنفسهم في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.

وتهدف منصة “بناء” لأن تكون لسان حال الأهالي والقائمين على المبادرات التعاونية في كافة المناطق اليمنية، ونقل صوت المعنيين بالمشاريع التعاونية من الأهالي والمبادرين لإيصال رسائلهم وتقديم مطالبهم واحتياجاتهم وإبراز جهودهم للعلن والظهور نظراً لما يقومون به من عمل عظيم جداً نابع من إحساسهم بالمسؤولية المجتمعية تجاه وطنهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد.

“المساء برس” يتمنى لطاقم “بناء” كل التوفيق والنجاح والمزيد من التطور كما تتشرف هيئة تحرير المساء برس بأن تكون عوناً وسنداً ودعماً لفريق “بناء” في قادم الأيام، وذلك أقل ما يمكن تقديمه منا نحن في المجتمع الصحفي خدمة وتكريماً وتقديراً لهذا الشعب اليمني العظيم الذي لم ينل فقط شرف الصمود في وجه أبشع حرب عرفتها اليمن في التاريخ، بل زاد شرفه ذاك شرفاً في أن أخذ على عاتقه أيضاً مسؤولية إعادة البناء والتنمية والنهوض من جديد بجهوده الذاتية دون انتظار المساعدة من أي جهة خارجية ودون اللجوء للقروض التي تعود على من يلجأ إليها بالهلاك على المدى الطويل.

يبقى أمام قيادة سلطة صنعاء أن تبادر إلى دعم ومساندة مثل هذه الإبداعات التي تسهّل عليها عناء البحث وجهد التخطيط فإذا كانت قيادة سلطة صنعاء صادقة في توجهها بحسب توصيات زعيم أنصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نحو الاهتمام بشكل كبير جداً بمشاريع التعاونيات المجتمعية والتنمية المجتمعية، فإن منصة “بناء” تعتبر بالنسبة لهذه السلطة فرصة ثمينة لا يجب تفويتها نظراً لما يتطلبه الاهتمام بالمجال التنموي المجتمعي أن يكون للإعلام دور فاعل وبارز في هذا المجال وها هو الفريق جاهز للعمل.

قد يعجبك ايضا