الإمارات ترفض إخلاء مواقعها في بلحاف وتدفع بأدواتها لتفجير الوضع في شبوة

خاص – المساء رس|

تداولت وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح، أنباء عن رفض الإمارات طلب حكومي بإخلاء مواقعها العسكرية في منشأة بلحاف والتي تتخذ منها قاعدة عسكرية لقواتها.

ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر في حكومة ما تسمى “الشرعية”، قولها إن الحكومة طلبت من القوات الإماراتية إخراج وحداتها العسكرية من منشاة بلحاف من أجل ستئناف تشغيل المنشأة لوقف تدهور العملة المحلية، موضحة أن الطلب قوبل بالرفض من الجانب الإماراتي.

وتزامن الرفض الإماراتي، مع انفجار الوضع العسكري في المحافظة، حيث اندلعت معارك عنيفة في مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة، بين فصيل الأمن العام، المتهم بولائه للإمارات، وبين قوات الأمن الخاصة، الجناح العسكري للإصلاح في المحافظة، على خلفية استحداث نقاط لجباية الأموال، في مؤشر على تحريك الإمارات أدواتها لتفجير الوضع ردًا على مطالب إخراج قواتها من المنشأة الاستراتيجية المطلة على بحر العرب.

كما أفادت مصادر قبلية عن اتصالات أجراها ضباط اماراتيين مع مشايخ من قبيلة العوالق، أحد اهم قبائل شبوة، بغية دعم فصيل الأمن العام في عتق للسيطرة على المدينة، حيث يشكل أبناء قبيلة العوالق قوام فصيل الأمن العام.

وأوضحت مصادر قبلية، أنه بعد التواصلات الإماراتية، دفع قائد اللواء 21 ميكا، جحدل حنش، اليوم الخميس، بتعزيزات عسكرية ضخمة لإسناد الأمن العام، الذي يخوض معارك عنيفة ضد قوات الإصلاح، في تمرد عسكري جديد على قوات هادي التي يسيطر على مفاصلها حزب الإصلاح، ما ينبئ بأن الأمور قد تخرج عن سيطرة الحزب الذي يسيطر على المحافظة ويتخذ من مواردها مصدرًا لتمويل أنشطته وتحركاته العسكرية.

وكانت معارك عنيفة قد نشبت، فجر اليوم الخميس، بين الطرفين، قتل وجرح فيها حتى الآن، 5 أشخاص بينهم قائد كتيبة في القوات الخاصة يدعى حسين سالم بن مهدي، وأنباء عن أسر مدير الأمن المحسوب على الإمارات، عوض الدحبول.

ووفقًا لمراقبين، فإن انضمام اللواء 21 ميكا إلى المواجهات يقود إلى مزيد من تعقيد الوضع خصوصًا وأن جحدل حنش والدحبول لا يزالان محل توجس من سلطة الإصلاح عقب مشاركتهما في لقاءات مع ضباط اماراتيين ضمن خلية موالية لنجل الرئيس الأسبق علي صالح، وهو ما يعزز مخاوف الحزب من استخدامهما من قبل أبو ظبي لإسقاط المحافظة من الداخل.

 

قد يعجبك ايضا