هروباً من توفير الخدمات لأبناء المحافظة .. الانتقالي يمنع الشماليين من دخول عدن

عدن – المساء برس|

في موجة جديدة من المناطقية في محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف، ضد أبناء المحافظات الشمالية، وأيضا حسب مراقبون، في محاولة لتتوية الرأي العام عن الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنين في ظل اشتداد درجات الحرارة وغياب الخدمات، قامت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بمنع القادمين من المحافظات الشمالية من دخول مدينة عدن من الجهة الشرقية للمدينة، كما أقدمت على احتجاز الشيوخ وكبار السن و النساء والأطفال في نقطة “العلم”، في حالة غضب وسخط من جانب الوافدين الذي أدى رفضهم لتلك الممارسات الاستفزازية والمناطقية بتهديدهم بالعنف الجسدي والاعتقال أيضاً.

ورصد المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، التابع لصنعاء، ارتكاب قوات التحالف السعودي الإماراتي انتهاكات بحق العديد من الأسر والمواطنين القاصدين دخول مدينة عدن منذ ثلاث أيام،، مستنكراً هذه الممارسات التي تتهدد العشرات من المرضى الذين قصدوا المدينة لغرض السفر للخارج لتلقي العلاج.

واعتبر المركز الانتهاكات بحق المسافرين انها أزمة داخلية تعيشها فصائل التحالف في المحافظات الجنوبية، محملاً تلك الفصائل  كامل المسئولية، داعياً المنظمات المحلية والدولية إلى إدانة الانتهاكات الإنسانية التي طالت حق حرية التنقل، كون ذلك يخالف القوانين المحلية والدولية وتحديداً القانون الدولي الإنساني.

وجاءت هذا الممارسات العنصرية بالتزامن مع انفجار الشارع العدني، والتوجه بجدية لمواجهة حرب الخدمات التي يقودها التحالف، في انتفاضة لم تشهدها محافظة عدن منذ السيطرة السعودية الإماراتية عليها، ما اعتبره مراقبون دليلاً على حالة الاحتقان والوعي لدى الجنوبيين، خاصة مشاركة كافة الشرائح في تظاهرة الجمعة الماضية، متوقعين أن تشهد المرحلة القادمة أوضاع أصعب قد يواجهها المواطنين، نتيجة استمرار وتزايد نهب الثروات في المحافظات الجنوبية.

وتشهد عدن منذ أعوام حرب تنافسية بين السعودية والإمارات لنهب ثروات المحافظة، زادت من حدتها الفترة الأخيرة، لتنعكس بشكل كبير على المواطنين البسطاء من خلال ارتفاع الأسعار، وانعدام الخدمات.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا