أزمة غاز خانقة بتعز.. ومسؤولي الشرعية يسعون لتحويل المدينة إلى سوق سوداء مفتوحة (تقرير)

تعز – المساء برس| تقرير: عمر القاضي|

برغم توفر وسهولة ادخال مادة الغاز المنزلي الى المناطق التي تقع تحت سيطرة حكومة الشرعية، الا ان ازمة الغاز والمتاجرة فيه بالسوق السوداء وحرمان المواطنين من الحصول على اسطوانه غاز في تعز اصبحت تتفاقم كل يوم للاسوا.والحصول على اسطواناة غاز هناك اصعب بكثير من المناطق المحاصرة من قبل التحالف ومليشياته.

وخرج عشرات المواطنون في تعز الاسبوع الماضي في احتجاجات شعبية منددين بفساد بيع الغاز المنزلي في تعز. وتحويل المدينة إلى سوق سوداء مفتوحة للاتجار بمادة الغاز .كما طالبوا بإقالة مسئولين في شركة الغاز ومكتب الصناعة والتجارة بالمدينة.ومنهم مدير فرع شركة الغاز بلال القميري ومدير مكتب الصناعة والتجارة عبد الكريم المجاهد.وقد رفع المحتجون لافتات تطالب باقالة المسئولين والحد من العبث في توزيع اسطوانات الغاز .

وسبق ان قام مكتب التجارة والصناعة وفرع شركة النفط واالغاز قد رفع أسعار أسطوانة الغاز االمنزلي الى 5 الاف ريال في حين اوقف الوكلاء تزويد المواطنين وتحولت المدينة إلى سوق سوداء.

“140 اسطوانه غاز لألفي أسرة”

حمدي علوان في حديثه “للمساء برس” قال إن “أزمه الغاز هذه تعيشها مدينه تعز منذ 5 أعوام حيث تمنع المدينة القديمة من الحصول على الغاز المنزلي”، وتابع بحديثه ان شركة الغاز ومكتب التجارة بتعز يصرفون 140 اسطوانة غاز كل اسبوع لحارتين تقطنها اكثر من 2000 اسره، وهي من اكبر الحارات بالمدينه القديمة.

ويؤكد علوان ان عدد 140 اسطوانه التي يصرفوها للحارتين في كل اسبوع، تصرفها الشركة لأصغر قيادي في تعز. بالاضافه الى ان المسؤؤلين عن الغاز في تعز يملكون وكالات غاز ويأخذون لها اكبر الحصص من الغاز ويبيعونها في السوق السوداء بتعز.

واشار الى ان المواطنين في اغلب الاوقات بتعز يقفون في طوابير طويلة منذ الفجر حتى المساء لكي يحصلو على اسطوانات غاز مليئة، لكنهم يعودون الى منازلهم من الطوابير بدون غاز. مضيفاً ان الموطنين بتعز لايجدون ابسط الحقوق والتي هي توفير وحصولهم على اسطوانات الغاز.

ويفيد مواطنين للموقع ” أن وكلاء بيع الغاز المنزلي أوقفوا تزويد المواطنين بالغاز خلال الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع رفع تعرفة بيع الغاز من قبل إدارة الرقابة على الغاز ووصل سعر اسطوانة الغاز االى 5000 ريال عند الوكيل، في حين تباع بالسوق السوداء بمبلغ يصل إلى 9 الاف ريال.

” سوق سوداء منفلتة وتلاعب كبير”

اما كريم الحاج يقول ان أزمة إنعدام الغاز المنزلي اصبحت كابوس يجثم على صدور المواطنين بتعز، حيث تثقل كاهل المواطن الذي يظل ينتظر اسطوانة الغاز المنزلي بسعرها الرسمي بينما هي تباع وتوزع بأسواق سوداء بأسعار مضاعفة.

واضاف الحاج ان تلك المعاناة لدى المواطنين تجاه الغاز المنزلي أثار استياءً وغضباً واسعاً لدى سكان محافظة تعز، نتيجة استمرار التلاعب بأسعار الأسطوانات وإحتكار تواجدها على الأسواق السوداء التابعة لها،

ويشير الحاج قال انه ومع ارتفاع اسعار الغاز المنزلي وانعدامه في السوق المحلي؛ لجأ المواطنون في تعز إلى إستخدام الحطب كبديل عن الغاز، الذي أصبح الحصول عليه امرا صعبا، في ظل التلاعب بالأسعار وعدم وجود رقابة حقيقية لضبط بعض وكلاء الغاز الذين لم يلتزموا بتوزيع الحصص المخصصة للأحياء السكنية .

“يتاجرون بالمعاناة”

ويؤكد مواطنين للمساء برس أن تجار الغاز يستلمون حصصهم من شركة الغاز ثم يبيعونها للمحلات التجارية بشكل مضاعف ويحرمون بيعها للمواطنين في الحارات والأحياء السكنية.

المواطنون في حديثهم حملوا السلطة المحلية كامل المسؤولية عن تفاقم أزمة الغاز، حيث بات كثير من المواطنين في معاناة يومية للحصول على مادة الغاز المنزلي، وعادت طوابير الغاز الطويلة أمام معارض الغاز في محاولة للحصول على إسطوانات الغاز، لكن الكثير من المواطنين يعودون إلى منازلهم دون الحصول عليه بسبب قلة المعروض من الغاز مع كثرة الطلب عليه من قبل المواطنين.

كما ناشدا المواطنون السلطة المحلية بتشديد الرقابة على وكلاء توريد الغاز وعدم السماح لهم بالتلاعب في أقوات المواطنين، والمتاجرة بمعاناتهم في ظل تفاقم أزمات معيشية أخرى تكالبت على المواطن.

“حلول”

اما الناشط محمد عبد الاله يقترح حلول لمعالجة ازمة الغاز في تعز.
ويقترح محمد ان الحل الوحيد والافضل لمشكلة ازمة الغاز المنزلي ان يتم توزيع الاسطوانات الخاصة بالمطاعم والبوفيات والمعارض ومغاسل الثياب و..الخ وعن طريق شركة الغاز نفسها فقط، وان لا يكون لها أي ارتباط باحتياجات المواطنين اليومية من مادة الغاز وبنفس الاسعار الرسمية التي تباع للمنازل حتى لا يكون هناك خلق لازمة سوق سوداء.

واضاف عبد الاله قال “طبعًا مشكلة الغاز بتعز ان الشركة اليمنية للغاز (صافر) معتمد مقطورات للمواطنين فقط رغم ان الحصة مازالت قليلة وليست بالحجم المطلوب أما المطاعم والافران ومغاسل الدجاج و… الخ لم تعتمد لهم اي شيء، لذلك يضطر اصحاب المطاعم والافران وغيرهم من كبار المستهلكين بمزاحمة المستهلك العادي (المنازل) وشراء الاسطوانات من السوق السوداء. والمفترض ان تطالب، الادارة المحلية بتعز بالاضافة الى شركة الغاز بحصة لكبار المستهلكين حتى تتخلص من السماسرة والوكلاء الذين يبيعون للسوق السوداء.

قد يعجبك ايضا