الأمريكيون يردون على طلب “الشرعية” بشأن تصنيف أنصار الله كإرهابيين

الرياض – المساء برس| يبدو أن الولايات المتحدة أخذت طلب وزير الإعلام معمر الإرياني في حكومة “الشرعية” المقيمة في الرياض، على محمل الجد بشأن تصنيف “أنصار الله” حركة إرهابية، وهو الطلب الذي عده الشارع اليمني أنه دعوة من “الشرعية” لتدخل عسكري أمريكي مباشر في اليمن ضد قوات صنعاء.
والتقى اليوم محمد المقدشي وزير الدفاع في حكومة هادي في العاصمة السعودية بالملحق العسكري الأمريكي بسفارة واشنطن لدى اليمن العقيد براد غاندي، ولم يتم الكشف عن السبب الحقيقي للقاء وما الذي أبلغه الملحق العسكري الأمريكي للمقدشي، لكن ما يشير إلى أن اللقاء كان حول طلب “الشرعية” من واشنطن تصنيف جماعة “أنصار الله” حركة إرهابية، هو ما أوردته وكالة سبأ نسخة الرياض التابعة لـ”الشرعية” في خبر اللقاء والتي قالت إن المقدشي بحث مع غاندي سبل تعزيز التعاون بين الشرعية والأمريكيين في المجال العسكري “والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب وسبل تعزيز قدرات الجيش الوطني لتحقيق الأمن المحلي ومحاربة الإرهاب”.
ولا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ردت على “الشرعية” برفض تصنيف أنصار الله جماعة إرهابية أو القبول بذلك، غير أن المرجح أن تكون واشنطن قد أبلغت “الشرعية” عدم معقولية طلبها كون جماعة أنصار الله لم تعد بمفردها وباتت المكونات السياسية اليمنية تساندها وتشاركها الحكم في صنعاء وتشاركها القتال أيضاً، هذا بالإضافة إلى أن معظم القبائل اليمنية باتت الآن هي من تشكيل الجيش الهائل الذي تقاتل به سلطات صنعاء قوات التحالف.
مراقبون رجحوا أن تأجيل التحالف الموافقة على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة الذي تقدم به كبير لجنة المراقبين الأممية الأسبوع الماضي وأعلنت صنعاء الموافقة عليه وتم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة لعدم الرد من قبل التحالف، اعتبره المراقبون أنه قد يكون بسبب انتظار التحالف الرد الأمريكي بشأن طلب تصنيف أنصار الله حركة إرهابية والذي بدوره سيغير من طبيعة المعارك والوضع في اليمن وسيدفع بالضرورة إلى تنفيذ الولايات المتحدة تدخلاً عسكرياً مباشراً في اليمن ومواجهة قوات صنعاء وأنصار الله وجهاً لوجه باعتبار أن أمريكا تحارب الإرهاب وبالتالي فإن اشتراكها علناً في الحرب على اليمن سيحمل عنوان مكافحة الإرهاب.
ويقول المراقبون إنه من غير المعقول أن تقبل واشنطن تصنيف أنصار الله جماعة إرهابية لأن ذلك يعني عدم الاعتراف بكل الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب على اليمن والمعاناة الإنسانية المتصاعدة من ناحية، وأيضاً التدخل العسكري الأمريكي المباشر في اليمن لمساندة التحالف السعودي الإماراتي وهو ما لن يحدث على الإطلاق كون الولايات المتحدة خسرت الحرب في سوريا وهُزمت قواتها وقوات حلفائها وإذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً وبشكل مباشر وأكبر في الحرب على اليمن فكان الأحرى أن تبقي على قواتها في سوريا بدلاً من أن تسحبها لعدم رغبتها في إنفاق مزيد من الأموال على قواتها في سوريا دون فائدة.