“شاهد” إهانة لم تحدث من قبل بحق عوائل المغتربين اليمنيين بالسعودية

المساء برس – تقرير خاص| طالب أحد المغتربين اليمنيين المقيمين في السعودية من بقية المغتربين اليمنيين المقيمين مع عوائلهم بسرعة إعادة عوائلهم إلى اليمن قبل أن يتعرضوا للإهانات والسجن ثم الطرد من قبل السلطات السعودية.
وقال الناشط اليمني “ابو مجاهد الجلال” انه يجب على كل مغترب يمني في السعودية إعادة أسرهم وعوائلهم إلى اليمن وخصوصاً ممن كانوا يعملون في المهن التي تم قصرها على السعوديين فقط، مشيراً بأن قرار الترحيل ساري ولن يتوقف وأن ذلك حسب خطة بن سلمان 2030.
وقال ابو مجاهد إنه حصل على “فيز” إقامة لعائلته لكنه رفض إخراجهم من اليمن وإحضارهم للخليج، مفضلاً خيار أن يبقوا في اليمن تحت القصف والحصار بدلاً من أن تُهان كرامتهم ويذلوا عند الخليجيين.
إلى ذلك حصل “المساء برس” على صورة تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مدى ما تتعرض له عوائل المغتربين اليمنيين من الإهانة والإذلال والسجن بسبب عدم قدرتهم تسديد ما عليهم من رسوم للسلطات السعودية خصوصاً بعد أن تم إخراجهم من الأعمال التي تم الإعلان عن “سعودتها”.
وتكشف الصورة المتداولة عن قيام سلطات السعودية بمداهمات منازل المغتربين اليمنيين وإخراج عوائلهم منتصف الليل، حيث يظهر في الصورة عدد من رجال الأمن السعودي و6 نساء في الشارع بعد أن أجبرهم رجال الأمن الخروج من منازلهم مع الأطفال منتصف الليل، قد علّق بعض الناشطين على هذه الصورة بالقول إن السعودية تجاوزت كل الأعراف ولم تعد تضع أي اعتبار للأخلاق والقيم الإنسانية والدينية وحق الجوار.
إلى ذلك هاجم القيادي في حزب الرشاد السلفي “محمد أنعم” الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي على خلفية صمته إزاء ما يتعرض له المغتربون اليمنيون في السعودية وعجزه عن فعل شيء.
وقال محمد أنعم وهو قيادي سلفي مناهض للتحالف وتدخل السعودية والإمارات العسكري في اليمن إن الكثير من المغتربين اليمنيين اليوم في السعودية لا يعلمون ان اليمني كان يمشي هناك مرفوع الرأس ومستثنى من الإقامة والكفالة، وأن “كل الجنسيات العربية يشترط عليها النظام كفيلاً وأوراق إقامة إلا اليمني، يدخل بجوازه من اليمن ويعمل به ويعيش به”. ‫
وأضاف أنعم: “ولما حاولت السعودية في ايام فيصل عمل اقامات وكفالات لليمنيين مثل غيرهم رفض الحمدي وسافر للرياض وهدد بالمد الجنوبي الشيوعي وغيرها من الاوراق التي كان يحسن اللعب بها. ‫كان لدينا رئيس اسمه الحمدي.‬ رئيس، مش دبية مثل الدنبوع!!”
وبعد هجوم شنه ناشطون ومغتربون من الموالين لحكومة هادي ضده وضد حكومته، قام “هادي” بتشكيل لجنة لمتابعة أوضاع المغتربين والتواصل مع الجانب السعودي برئاسة وزير الخارجية في الحكومة الموالية للرياض، عبد الملك المخلافي، وقد تقدمت اللجنة بطلب استثناء العمالة اليمنية في المملكة من قرار التوطين لأسباب إنسانية، إلا أن وزارة العمل السعودية ردت على الطلب الذي تم تقديمه لوكيل وزارة العمل السعودي لشؤوون التوطين في الرياض بالرفض القاطع، حيث صدر بيان عن وزارة العمل السعودية في اليوم التالي لتقديم لجنة هادي للطلب، وورد في البيان: “لا استثناءات لأي عمالة وافدة من قرار توطين الوظائف والأعمال في السعودية”، مؤكدة “عدم استثناء أي جنسية أو مهنة في تنفيذ قرار قصر العمل في منافذ البيع لـ12 نشاطاً ومهنة على السعوديين والسعوديات، ابتداءً من العام الهجري القادم”.
وقبل عدة أيام استدعت السفارة اليمنية بالرياض بطلب من “هادي”، الشرطة السعودية لتفريق متظاهرين من المغتربين اليمنيين تجمعوا أمام السفارة، منددين “بدور هادي وحكومته وتجاهل السفارة للانتهاكات التي يتعرض لها المغتربون اليمنيون”.
وفي الوقت الذي عجزت فيه حكومة هادي عن الرد على السعودية، بل زادت فوق ذلك الاستعانة بالشرطة السعودية لتفريق المتظاهرين اليمنيين بالقوة واستخدام العنف، كان موقف سلطات صنعاء مغايراً تماماً، حيث اعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن ما تقوم به السعودية تجاه المغتربين، يكشف مدى عدائية السعودية تجاه الشعب اليمني، واعتبر في تغريدة على حسابه في “تويتر” إجراءات السعودية ضد المغتربين أنها جرائم تضاف إلى جرائمها ضد الشعب اليمني المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأعلن الحوثي أيضاً استعداد حركة أنصار الله “فتح معسكرات خاصة بالمغتربين للاقتصاص من آل سعود”، هذا الطرح جاء بعد تحذيرات لمغتربين يمنيين ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعدم استعداء المغتربين اليمنيين وطردهم من السعودية لأن ذلك سيدفع بهم إلى العودة إلى اليمن والالتحاق بجبهات القتال انتقاماً لتعمّد السعودية قطع أرزاقهم وأرزاق ملايين الأسر اليمنية داخل اليمن.


قد يعجبك ايضا