ضربة موجعة للقوات الإماراتية في الساحل الغربي “التفاصيل الكاملة”

المساء برس – خاص| شهدت جبهة الساحل الغربي نهار اليوم الأحد معركة عنيفة بين قوات ما يعرف بـ”المقاومة الجنوبية” الموالية للإمارات وقوات حكومة الإنقاذ بصنعاء وأنصار الله في الساحل الغربي جنوب غرب اليمن، بعد أن حاولت قوات التحالف التقدم بزحف كبير مسنود بطيران الأباتشي باتجاه موزع جنوب محافظة تعز.
وأفادت مصادر أن قوات إماراتية سقطت أثناء مشاركتها في عملية الزحف الواسعة، حيث لقي 12 جندياً إماراتياً بينهم ضباط كانوا يستقلون 4 مدرعات عسكرية، مصرعهم، شرق معسكر خالد بن الوليد ومنطقة الهاملي في جبهة موزع، حسب تلفزيون “المسيرة” التابع لجماعة أنصار الله.
ونقلت المصادر أن طيران التحالف ألقى قنابل عنقودية سقطت في المناطق التي تتواجد فيها قوات التحالف ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم بالعشرات، حيث جرى استدراج الموالين للتحالف الذين كان من بينهم الجنود الإماراتيين وتم الاشتباك معهم ومحاصرتهم وبعد مقتلهم دفع التحالف بقوات جديدة لسحب جثث الإماراتيين، وحسب ما نقلته مواقع جنوبية من بينها “الأمناء نت” فإن القوات الإماراتية وقوات من الجنوبيين أخطأوا الطريق وتاهوا في موزع حتى تجاوزوا خط النار ودخلوا في مناطق سيطرة قوات صنعاء دون علمهم وأنهم تعرضوا لهجوم من قبل القوات المسيطرة أدى إلى مقتل وجرح تلك القوات ومحاصرتهم، وأضاف الإعلام الموالي للتحالف أن قوات العمالقة دفعت بحملة عسكرية جديدة قادها حمدي شكري الصبيحي قائد لواء العمالقة وقائد الكتيبة الثالثة مراد الجويح الصبيحي بهدف فك الحصار عن المحاصرين من القوات الإماراتية ومن معهم من الجنوبيين، وأشار الموقع أن القوت وصلت واشتبكت مع قوات صنعاء وانتهت الاشتباكات بالتغلب عليهم وسحب الجثث.
وأكد الموقع الجنوبي أن عربة الصبيحي تعرضت أثناء عودتها للغم أرضي، زاعماً حسب رواية أحد الجنود أنه يصب أي شخص بأذى وأنهم خرجوا من العربة وانتقلوا إلى عربة أخرى تعرضت هي الأخرى لعبوة مزروعة أدى إلى تدميرها، لافتاً أن من كان على متن الآلية العسكرية لم يصابوا بأذى، وأن أحدهم تعرض للغم فردي بعد خروجهم من العربة الثانية، أصيب على إثره بجروح.
في الوقت ذاته شكك مراقبون من صحة الأنباء التي نشرها موقع “الأمناء نت” الذي زعم عدم سقوط قتلى ممن كانوا مع الصبحي رغم تعرضهم للغم أرضي مرتين ومرة ثالثة بلغم فردي، مشيرة أنه من المؤكد أن حمدي شكري الصبيحي ومراد جويح أصيبوا بجروح خطيرة.
وفي تصريح لمساعد المتحدث باسم قوات صنعاء العقيد عزيز راشد، لموقع “العربي” الإخباري قال راشد إن قواته نفذت عملية عسكرية التفافية على قوات التحالف شرق معسكر خالد في الهاملي بمديرية موزع، مؤكداً قصف طيران التحالف بالقنابل العنقودية لقواته عن طريق الخطأ أثناء انسحابهم والتراجع من موزع، مؤكداً مقتل وجرح أعداد كبيرة منهم، كما أشار إلى تصدي قوات صنعاء لزحف آخر لقوات التحالف على مفرق موزع وخلال صد الزحف تم قتل أربعة عسكريين إماراتيين وعشرات من قوات هادي بالإضافة إلى تدمير ست آليات تابعة للقوات الإماراتية.
بدورها القوات الإماراتية لم تعترف إلا بمقتل جندي واحد، حيث أكدت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية مقتل الرقيب علي خليفة المسماري، أحد جنودها المشاركين في عملية “إعادة الأمل” ضمن قوات “التحالف العربي”، دون أن تشير إلى المنطقة التي قتل فيها الجندي وأسباب مقتله.
وعلى الجهة الثانية في جبهة حيس جنوب الحديدة قالت مصادر ميدانية أن قوات التحالف حاولت التصدي لهجوم مكثف شنته القوات التابعة لحكومة الإنقاذ وأنصار الله على مواقع قوات التحالف جنوب وغرب أطراف مدينة حيس، حيث استخدمت قوات صنعاء الدراجات النارية في تنفيذ الهجوم والقصف المدفعي والصاروخي الذي سبق عملية الزحف، وأشارت المصادر أنه وعلى الرغم من تصدي القوات الموالية للتحالف لهجوم أنصار الله إلا أنها خسرت العشرات من القتلى بسبب كثافة الهجوم، لافتة أن من بين القتلى قيادات ميدانية.
وبالتزامن مع مستجدات الميدان العسكري في الساحل الغربي قالت مصادر صحفية أن الدفاعات الجوية لقوات التحالف اعترضت صاروخين باليستيين في سماء مدينة المخا أطلقتها قوات أنصار الله، مشيرة أن الصاروخين كانا يستهدفان مقر قيادة القوات الإماراتية في المتواجدة على مقربة من ميناء المخا، ولم تتحدث وسائل إعلام أنصار الله وحكومة صنعاء عن أي هجوم صاروخي تم تنفيذه ضد قوات التحالف في الساحل الغربي.