لاجئو الإصلاح في خطر داخل السعودية وهذا ما يمارسه النظام ضد قياداته

المساء برس – تقرير خاص/ وعلم “المساء برس” من مصادر يمنية في حكومة هادي أن السعوية منعت حزب الإصلاح من إقامة أي لقاء أو اجتماع أو مقابلة أي مسؤول سعودي بصفة حزبية.

كما أكدت المصادر أن النظام السعودي أخبر قيادات إصلاحية رفيعة أنها تتعامل مع قيادات الإصلاح كأشخاص و”تحت مظلة الحكومة ومؤسساتها بإعتبار قيادات الحزب قيادات حكومية وفي سياق التنسيق ببعض الجبهات العسكرية و عبر شخصيات قبلية أو برلمانية موالية”.

وتزايدت في الآونة الأخيرة الضغوطات السعودية المتزايدة على قيادات الحزب المتواجدة داخل السعودية وزيادة التضييق عليها ومحاصرة تحركاتها بالإضافة إلى إدراج قيادات منها في قوائم الإرهاب وفرض الإقامة الجبرية على البعض الآخر.

وكشف السياسي اليمني محمد الخامري عن مغادرة قيادات بارزة في حزب الإصلاح كانت تقيم في السعودية بسبب الضغوط الممارسة عليها من قبل النظام السعودي.

وقال الخامري – وهو مقرب من الإخوان المسلمين – أنه وعندما وصل قيادات حزب الإصلاح إلى السعودية تم استدعائهم من قبل ولي العهد السابق محمد بن نايف وكانوا سبعة بينهم الأساتذة محمد اليدومي وعبدالوهاب الانسي وتم اخبارهم رسميا بأنهم ضيوف خادم الحرمين الشريفين بأسمائهم وشخصياتهم وليس بحزبهم، وتم تسليمهم قائمة بالمحظورات التي عليهم الالتزام بها.

وأوضح الخامري بقوله “مؤخراً تم مغادرة عدد من قيادات الحزب الذين لم يستطيعوا العيش في إطار التضييق المستمر من السلطات السعودية عليهم، وربما إحساسهم بالاستهداف القريب لهم كقرابين وأضاحي سيتم التقرب بهم للحفاظ على وحدة الصف الخليجي.!!”

وأضاف الخامري أن عدداً من قيادات الإصلاح وصلوا مؤخراً “إلى تركيا بعد إبلاغهم بعدم الترحيب بهم وانتهاء استضافتهم بالمملكة..!!
بالأمس هيئة كبار العلماء تتحرش بالإخوان وتؤكد أن خلاف المملكة معهم في المنهج وليس في مسائل محددة فقط..!!

مختتماً منشوره في صفحته على الفيس بوك بالقول: “يجب ان يفهم قادة الإصلاح أن الأفق يضيق أمامهم وانهم أمام خيارين لاثالث لهما: إما أن يكونوا فاعلين ويختاروا مكانهم في مستقبل اليمن بالدعوة لإيقاف الحرب وإعادة السلام وفق مصالحة شاملة، أو انتظار ما ستسفر عنه الايام القادمة وانتظار أين ستضعهم الظروف غير المأمونة، إما في المعتقلات لاقدر الله أو على هامش اقرب تسوية سياسية..

إلى ذلك قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله “سليم المغلس أن السعودية خدعت قيادات الإصلاح، وأن استئصال الحزب من اليمن في الطريق، وأن قائمة الإرهاب سوف تمتلئ بقيادات الإصلاح.

وقال مغلس في منشور على صفحته بالفيس بوك “السعودية في طريقها لاستئصال حزب الاصلاح وما احتضانها لبعض قياداته وتظاهرها بالوقوف إلى جانبهم من غضب وسخط الإمارات عليهم ما هي الا عملية تخدير وتنويم حتى يتم استنزاف الاصلاح وقياداته مابين قتيل وإرهابي مطلوب دوليا وحتى تستكمل الامارات مشروعها بإنتاج حامل بديل عن الاصلاح حينئذ ستكون هي ساعة الصفر”.

وأضاف مغلس أن الحزب سيرى قائمة ما يسمى بالإرهاب تمتلئ من قيادات الإصلاح “التي لم تقتل أو تسجن”، مضيفاً أنه “رغم أن قيادات الاصلاح تعلم ذلك إلا أنها لا تستطيع التحرك لإنقاذ حزبها كونها محتجزة في الرياض وتفضل حياتها ومصالحها الشخصية على الحزب، منتظرة ماذا سيحل بها من أولياء نعمتها وأربابها سلمان وابنه المعتوه”.

وكانت هيئة كبار العلماء في السعودية قد بدأت بالتمهيد لاستهداف قيادات الإصلاح والإخوان المسلمين عبر تغريدتين لها على حسابها في تويتر حيث كتبت في الأولى قبل عدة أيام “البعض يعتقد أن خلافنا مع الإخوان في مسائل محددة ومعدودة، وهذا ليس بصحيح، فالخلاف معهم في المنهج قبل أن يكون في المسائل”.

وفي تغريدة أخرى قالت الهيئة “داعش والقاعدة والإخوان امتطوا الإسلام لآرائهم وأهوائهم وخداع الناس، ومن يدعو شبابنا إلى الانضمام معهم فقد أخطأ وضل سواء السبيل”.

وكانت السلطات السعودية قد وضعت القيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني تحت الإقامة الجبرية وقالت مصادر يمنية مقيمة في الرياض لـ”المساء برس” قبل عدة أيام أن السعودية “فرضت على الشيخ عبدالمجيد الزنداني الإقامة الجبرية ومنعته من السفر والتنقل من مكان إلى آخر باستثناء الانتقال إلى المدينة المنورة، كما منعت من الالتقاء بأي أشخاص”.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد


https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2017/10/19/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a3%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b9-%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%ac%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a5%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%a1/

قد يعجبك ايضا