ثلاثون عاماً من قراءة القرآن أمام مستشفى ذمار

المساء برس – ذمار – خاص/

يتذكر الرجل الستيني عبده أحمد الهاملي, انهُ طوال ثلاثين عاما لم يبارح مكانه في إحدى زوايا البواب الرئيسية بمستشفى ذمار العام, سوى أربع مرات, وطوال تلك السنوات التزم الرجل قراءة القران بصوت جهوري, بانتظام, منذ ساعات الصباح الأولى حتى الظهيرة.

بسبب الجفاف الذي ضرب منطقة في مديرية عتمة بمحافظة ذمار في سبعينات القرن الماضي, حمل القران الكريم, ليستوي في جلسة أمام مستشفى حكومي هو الوحيد بذمار, يتلوا القرآن الكريم بنية شفاء مرضى المكان, ليكون مع مرور الأيام وتلاحق السنوات جزء أصيلاً من تاريخ المستشفى, مكتفياً بما تجود به أيادي الخيرين.

يقول الشيخ عبده أحمد الهاملي لـ”المساء برس”: قراءة القران بنية الشفاء للمرضى, فكتاب الله فيه الخير والبركة والكثير من الناس يأتون إلي لقراءة القران بنية شفاء أقربائهم وأنا أقراء القران طوال النهار, واشعر براحة كبيرة لدى قراءته.

مضيفاً: التزم بيتي في المساء, وفي بعض الأحيان إذا دعيت إلى عرس وفيه غناء يضيق صدري واخرج, ولا استطيع ان اجلس في مكان فيه ما يغضب الله, القرآن الكريم فيه كل شيء وإذا تدبرنا كلماته سنجد ان فيها خير عظيم للإنسان.

يقول الشيخ الهاملي ان ظروف الحرب انعكست على ظروف الناس الاقتصادية وجعلت الكثير منهم لا يأتون إلى المستشفى ويكتفون بوصفات شعبية للعلاج
يقول الشيخ الهاملي ان ظروف الحرب انعكست على ظروف الناس الاقتصادية وجعلت الكثير منهم لا يأتون إلى المستشفى ويكتفون بوصفات شعبية للعلاج

صوت الشيخ الهاملي الصداح بالقران الكريم يستقبل الزائرين والمرضى وكل شرائح المجتمع في ذمار, التي تأتي إلى مستشفى المدينة العام, وبات الأمر اعتياديا للموظفين والمرتادين, وأكد الشيخ عبده أحمد الهاملي ان طوال تلك السنوات تعرف على المئات من الكوادر الطبية والزوار.

وقال: في مرات كثيرة يأتي إلى المواطنين خاصة ساكني الأرياف لقراءة القران بنية شفاء بعض أقربائهم أو لأرواح موتاهم. مؤكداً ان ظروف الحرب انعكست على ظروف الناس الاقتصادية وجعلت الكثير منهم لا يأتون إلى المستشفى ويكتفون بوصفات شعبية للعلاج.

قد يعجبك ايضا