بوادر أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية بسبب تصريحات “عسيري” بشأن اليمن

المساء برس – خاص/

تلوح بوادر أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية الحليفان في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن بسبب تصريحات العميد احمد عسيري المتحدث باسم ما يسمى بقوات التحالف العربي.

وأدت تصريحات العميد عسيري إلى استياء شعبي ورسمي غير معلن من قبل مصر، وظهر هذا الاستياء بشكل كبير من خلال الهجوم الإعلامي على “عسيري وتصريحاته” فيما ذهبت بعض الوسائل الإعلامية المناهضة لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الهجوم على تصريحات عسيري وعلى الرئيس السيسي معاً.

ويبدو أن توتراً غير معلن قد نشب بين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب تصريحات عسيري، ما دفع الأخير إلى التصريح مرة أخرى لوسائل إعلام سعودية صباح اليوم بأن ما قاله في مقابلته مع قناة العربية فُهم بشكل خاطئ بالنسبة للإعلام المصري.

وقال عسيري “إن تصريحاته السابقة بشأن مشاركة قوات برية مصرية ضمن التحالف كانت في إطار بحث مقترح تشكيل القوة العربية المشتركة، ولا علاقة لها باليمن”.

ويرى محللون بأن تصريحات عسيري اليوم جاءت في وقت متأخر حيث كانت بوادر الأزمة الدبلوماسية بين البلدين قد لاحت خصوصاً مع تصاعد تصريحات لبرلمانيين مصريين معبرين عن غضبهم لتصريحات عسيري التي اعتبرها بعضهم بالمستفزة.

وكانت الرئاسة المصرية قد أصدرت بياناً نفت تصريحات عسيري التي قال فيها “إن مصر عرضت على السعودية إرسال 40 ألف جندي للمشاركة في العمليات البرية داخل اليمن لكن السعودية رفضت” وهو ما دفع بعض الوسائل الإعلامية المصرية وعبر برامج التوك شو إلى شن هجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعض القيادات العسكرية من جهة وعلى تصريحات عسيري وسبب توقيتها من جهة ثانية.

يذكر ان السعودية قامت بقطع امدادات النفط الى القاهرة على خلفية مواقف القاهرة من القضية السورية وكذلك رفض القيادة المصرية ارسال جيش بري للمشاركة في عمليات عاصفة الحزم .

ورغم ان القاهرة حاولت ارضاء الرياض بمشاركة جوية وبحرية في الهجوم على اليمن إلا ان ذلك لم يشفع للنظام المصري الذي يعاني من ضائقة اقتصادية ومن ازمة كبيرة انعكست على الوضع العام في مصر اضافة الى الوضع الامني الغير مستقر.

قد يعجبك ايضا