دهاء المقاتل اليمني وسر سيطرته على معارك باب المندب وحصار مرتزقة تعز

المساء برس – خاص

لا تزال جماعة “أنصار الله” المساندة لقوات الجيش اليمني تحكم سيطرتها على أهم المواقع الاستراتيجية في مختلف جبهات تعز أولها الشريط الساحلي للمخا الذي يتحكم ويطل على باب المندب.

وبرغم المعارك العنيفة التي حدثت خلال العام 2016م وما حل بالمدينة من دمار هائل جراء القصف الجوي لطائرات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بالإضافة إلى المواجهات العسكرية الميدانية إلا أن الجماعات المسلحة الموالية لما يسمى “الشرعية” فشلت في ضم تعز إلى لحج وعدن واقتطاعها عن الشمال برغم حجم السلاح المتطور الذي تمتلكه من جهة ومساندة طيران العدوان السعودي لها من جهة أخرى.

فهي – أي الجماعات المسلحة بمختلف فصائلها – تسيطر على ما يقارب 80% من وسط المدينة وتتركز تلك السيطرة في أحياء وسط المدينة وجبل صبر ومنفذ الضباب.

ورغم ذلك إلا أن هذه الجماعات لا تزال غير قادرة على كسر الحصار الخانق الذي فرضه الجيش واللجان الشعبية الموالية له على كامل المدينة، حيث يسيطر الجيش على معظم المنافذ البرية الشرقية والشمالية والغربية عدا منفذ الضباب جنوب غرب المدينة، كما يسيطر أيضاً على أجزاء بسيطة من الجهة الشرقية للمدينة، ويسيطر على منطقة الحوبان وشارع الستين في الشمال والشمال الغربي وقرى حذران ومفرق شرعب من الجهة الغربية.

كما يسيطر أيضاً على المنفذ الشمالي لتعز في منطقة الحوبان والمنفذ الشرقي في الربيعي ومنفذ غراب في الجبهة الغربية أما جنوب المدينة فلا يزال الجيش متمركزاً في منطقة الشقب والاقروض أسفل سلسلة جبال صبر.

والحقيقة أن إحكام الجيش واللجان سيطرتهم على تعز والتحكم بمجريات المعركة فيها هو رسم القيادة العسكرية التي أدارت المعارك في تعز هدفاً استراتيجياً لها استطاعت تحقيقه في وقت قياسي ويتمثل هذا الهدف في حماية الخط الساحلي والسيطرة على خط حيفان الصلو وتضييف الخناق على المرتزقة.

وفي المقابل فإن تقاطع المصالح بين فصائل المرتزقة والصراع الدائر فيما بينها من جهة، وعدم ثقتها فيما يسمى “الشرعية” من جهة أخرى جعل وضعها العسكري في الميدان ضعيفاً، وضعيفاً جداً.

وبمعنى أدق فإن الجماعات المسلحة “المرتزقة” افتقدت خلال العام 2016م وما قبله لوجود خطط عسكرية وحربية تعمل على تنفيذها وتحقيق أهداف عسكرية تحسب لها، على عكس الروح القتالية المسنودة بخطط عسكرية وأهداف استراتيجية يتمتع بها جنود وضباط وقادة الجيش اليمني ومناصريهم من اللجان الشعبية في مختلف جبهات تعز.

قد يعجبك ايضا