“اعتصام المهرة” تهدد الرياض بالتحرك المسلح وتستحضر ملف “أحداث الأنفاق”
المهرة – المساء برس|
أعادت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة المطالبة بخروج كافة القوات الأجنبية من أراضي المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان، فتح ملف أحداث الأنفاق الذي والمدانة فيه القوات السعودية التي تسيطر على المحافظة منذ العام 2018، كتهديد جديد للتحالف السعودي الإماراتي ونافذة للتصعيد ضد التحالف العسكري السعودي الإماراتي الذي قد يتطور إلى التصعيد المسلح.
وفي تهديد مباشر بالمواجهة المسلحة مع القوات العسكرية السعودية أو البريطانية المتواجدة بالمهرة، قالت لجنة الاعتصام في اجتماعها الأخير الذي عقدته صباح الخميس الماضي برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي قائد مقاومة أبناء المهرة ضد الاحتلال السعودي الإماراتي ووكيل المحافظة السابق،إن أبناء المهرة أصبحوا اليوم أكثر وعياً من السابق لمخططات قوات الاحتلال، وصرح الحريزي خلال الاجتماع أنهم في المهرة لن يخضعوا أو يركعوا وسيظلون أفياء لوطنهم ومحافظتهم، مطالباً بضرورة رحيل كافة القوات الأجنبية من اليمن والمحافظة بشكل عاجل ودون تأخير.
وقال الحريزي إن على جميع اليمنيين التوحد صفا واحداً لإخراج الاحتلال السعودي الإماراتي من اليمن الذي يواصل الإمعان والتفنن في تعذيب الشعب اليمني بكافة الأساليب.
من جهتها لوحة لجنة الاعتصام السلمي بالتصعيد ضد التحالف العسكري السعودي الإماراتي في المهرة عسكرياً، حيث تعمدت اللجنة في بيان اجتماعها الأخير أن تذكّر الرياض بأن ملف حادثة الأنفاق ما يزال مفتوحاً، وأكدت اللجنة أن هذا الملف “مثّل انطلاقة الشرارة الأولى لتلاحق القتلة حتى اليوم، وفشلت مخططات الاحتلال الذي كان يريد من خلالها جرّ المهرة لمربع الاقتتال”.
وقبل أسبوع أصدرت اللجنة بياناً بشأن حادثة الأنفاق، قالت فيه “تحل اليوم الذكرى الثالثة لجريمة الأنفاق التي أقدمت من خلالها السعودية وأدواتها بمحافظة المهرة في 13 نوفمبر 2018 على إطلاق النار على المتظاهرين في منطقة الأنفاق، ما أسفر عن استشهاد الشابين: ناصر سعيد احمد نشوان و علي احمد عرره الجدحي”.
وأضافت اللجنة في بيانها السابق “إن تلك المجزرة البشعة كشفت الوجه الحقيقي للتحالف السعودي الإماراتي وأدواته في المهرة، في محاولة إغلاق المحافظة في وحل الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي لتحقيق الأطماع القديمة الجديدة للرياض”، مجددة تأكيد مطالبها بضرورة تقديم “مرتكبي هذه المجزرة للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع”، كما أضافت أن “شهداء الأنفاق سيظلون شعلة مضيئة في تاريخ النضال السلمي بالمهرة، ووقودا لكل الأحرار المدافعين عن سيادة وطنهم ورفض التواجد العسكري الأجنبي الذي باتت أهدافه مكشوفة للجميع ولعل ما يعانيه الشعب أحد تجليات ذلك التدخل الذي حمل شعارات واهية بينما في الواقع عكس ذلك”.