وزير في حكومة الشرعية يهاجم التحالف العربي ويضع 11نقطة تكشف أسباب استقالته
المساء برس:خاص|كشف وزير الدولة في الحكومة الشرعية اليوم الأربعاء، صلاح الصيادي، عن أسباب استقالته من الحكومة.
وكان الصيادي أعلن استقالته يوم امس الثلاثاء من منصبه من العاصمة السعودية الرياض وقال إنه سيشرح الاسباب لاحقاً.
وتأتي استقالة الصيادي بعد يوم من استقالة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري.
ولخّص الصيادي أسباب استقالته بـ11 نقطة في بيان نشره على صفحته عبر الفيس بوك موضحاً ” لن أطيل عليكم وسأضع أهم أسباب استقالتي حتى تكون مرآة لاخواننا وأشقائنا وقادتنا بالشرعية عن ما يجيش في صدور وعقول اليمنين سواءصرحوا بذلك أوصمتوا لأسباب تعنيهم وما يلي هو غيض من فيض :
١- عدم تمكين فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي من العودة الى أي جزء من المناطق المحرره أوالعاصمة المؤقتة عــدن مما تسبب في إضعاف حضور مؤسسات الشرعية وتقويض دورها لحساب جماعات وتشكيلات مليشياوية خارج إطار الشرعية ومشاريع تتنافى مع أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل وقرارات مجلس الامن الدولي بشأن اليمن.
٢- عرقلة أعمال الحكومة وجهودها الحثيثة في إعادةتطبيع الحياة في المناطق المحرره و إيقاف الدعم عنها نهائياً منذ أكثرمن عام وتعطيل كل المرافق والمؤسسات الإيرادية في معظم المناطق المحرره لحرمان الحكومة من القيام بواجباتها تجاه شعبها ووطنها في مثل هذه الظروف القاسية التي يعاني منها الشعب اليمني دون استثناء .
٣- انحراف بوصلة أهداف وغايات عاصفة الحزم وإعادة الأمل من قبل بعض أطراف التحالف العربي لدعم ( إعادة ) الشرعيةإلى اليمن وأصبحت اليمن مهددة بالتشرذم الى كنتونات تتحكم بها مليشيات مسلحة مدعومة بكل ما يلزم مادياً وعسكرياً في مقابل تقليص وأحياناً منع الدعم عن المؤسسات الأمنية والعسكرية التي تتبع مؤسسة الدولة الشرعية .
٤- تاخير الحسم والتحرير مما يعرض اليمنين إلى ويلات ومآسي لا حصر لها اجتماعية وسياسية واقتصادية ومعيشية وصحية وتعليمية وإنسانية .. الخ وهو الأمر الذي يرفع تكلفة الحرب من دماء وأشلاء اليمنيين
٥- عدم الجدية في إعادةإعمار اليمن وهو ما تظهر مؤشراته في المناطق المحررة بعد ثلاث سنوات والتي مازالت ترضخ تحت أنقاض الدمار والخراب وعدم عودة حياة الناس إلى وضعها الطبيعي خاصة وأن التحرير لا يكتمل في المناطق المحررة دون عودة الحياة إلى طبيعتها قبل الحرب على أقل تقدير .
٦- تقصير التحالف العربي تجاه اليمن واليمنيين خاصة وأن بلدنا تحت الفصل السابع ( الوصاية ) وكان يفترض أن تقوم دول التحالف بكل ما يلزم من توفير الخدمات والمرتبات ومتطلبات الحياة الأساسية للشعب اليمني مادامت قررت أن تكون تلك الوصاية تحت ولاية دول التحالف العربي لدعم و( إعادة ) الشرعية ( إلى ) اليمن وليس إلى غيرها .
٧- سلب القرار السياسي الوطني والسيادي كأدنى حق للمؤسسات الشرعية من خلال تشكيل لجنة ثلاثية تقوم مقام السلطة الشرعية اليمنية ومصادرة حقها في أبسط القرارات المناطة بالرئاسة والحكومة اليمنية .
٨- عدم وضوح العلاقة بين الدولة الشرعيةاليمنية والتحالف العربي فقد باتت علاقة غير متكافئة و غير طبيعية وانتقلت من الشراكة إلى التبعية التامة
٩- عدم التعاطي مع قضية معاناة المغتربين اليمنيين وترحيلهم والتضييق عليهم في هكذا ظرف استثنائي تمر به اليمن يثير الإستغراب والتعجب حيث ذهبت الجهود الجبارة والكبيرة التي بذلتها الحكومة وفخامة الرئيس هادي مع الأشقاءفي المملكة دون جدوى وهو الأمر الذي يضاعف معاناة اليمنيين عامة والمغتربين منهم على وجه الخصوص الذين تستهدفهم تلك الإجراءات بشكل أكبر من الجاليات الأخرى وهو ما وضع قيادتنا الشرعية تحت ضغوط غير مبررة وغير مقبولة نهائياً.
١٠- القيود التي تفرض من قبل التحالف العربي على أصحاب الرأي الناقدين لبعض الإختلالات أوالسلبيات التي تهدف الى تصحيح الأخطاء في الأداء العام.
١١- الرفض لما يتم خارج علم ومعرفة القيادة الشرعية لليمن من حوارات واتفاقات وتفاهمات .
وفي ختام البيان يؤكد” أود التأكيد بأننا سنظل حراسا يقظين لأهداف الشرعية ، وسنوسع من حملتنا للمطالبة بعودة رئيسنا للوطن في مختلف المحافل الدولية ، وسنضع اليمن في حدقات العيون محافظين على إرثه الحضاري والتاريخي والسيادي وهذا أقل مايمكن أن يقدمه مواطن لوطن عظيم تكالبت عليه الحروب والأطماع والمؤامرات”..
وفي منشورا سابقا للصيادي عبر صحفته بالفيس بوك أشار إلى احتجاز الرئيس اليمني بالمقارنة مع الحالة اللبنانية، بالقول عن لبنان إنه “استعاد رئيسه ببضعة أيام”، في إشارة إلى رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من السعودية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، قبل أن يتراجع عنها، بطلب من الرئيس ميشال عون، وسط اتهامات للرياض بإجباره على الاستقالة.
وكان الصيادي دعا مطلع الشهر الجاري اليمنيين للخروج والتظاهر والاعتصام؛ لأجل عودة الرئيس هادي إلى البلاد، محذرا من ما أسماها “كوارث تاريخية”.
وتواجه الرياض اتهامات باحتجاز الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ومنعه من العودة لليمن، في حين تدعم الإمارات قوات مسلّحة تسعى لفصل جنوب اليمن عن شماله.