الإصلاح والمخا وتكتيك الضرب من تحت الحزام ضد الإمارات
المساء برس – خاص| كشفت مصادر مطلعة أن قيادة اللواء الأول عمالقة الذي يقوده القيادي السلفي الموالي للإمارات رائد اليافعي أبلغت قوات التحالف في عدن “قيادة القوات الإماراتية” سرعة تعزيز الجبهة بأكثر من ألفي جندي تعويضاً للخسائر البشرية التي تكبدها اللواء من قواته في معارك الساحل الغربي خلال الفترة الماضية.
وعلم “المساء برس” من مصادر مطلعة أن ضباطاً في اللواء رفعوا يوم أمس لقيادة القوات الإماراتية والتحالف بعدن بضرورة تعزيز قوات اللواء التي تكبدت خسائر بشرية كبيرة في جبهة الساحل الغربي بالمخا جنوب غرب محافظة تعز.
في السياق ذاته أفادت المصادر للموقع أن الجهات المختصة رفعت بحجم خسائر اللواء من الأفراد المقاتلين خلال شهر يناير الماضي الذين بلغوا أكثر من 170 فرداً قتلى وأكثر من 300 جرحى، هذه الخسائر تكبدها اللواء الأول عمالقة خلال شهر يناير الماضي فقط، فيما لا يُعرف حجم الخسائر الكلية منذ بدء عمليات قوات صنعاء في الساحل الغربي والتي تحولت إلى معركة استنزاف.
وتقاتل الإمارات في الساحل الغربي بمسلحين جنوبيين يقودهم عدد من الشخصيات السلفية الموالية للإمارات والرياض.
وتسعى الإمارات إلى الدفع بالقوات الموالية للإصلاح والمتواجدة في عدن نحو جبهة الساحل الغربي لتخفيف الضغط على المسلحين الجنوبيين الموالين للإمارات.
وقالت لـ”المساء برس” مصادر خاصة موالية للإصلاح أن الإمارات تسعى لإضعاف قوات “الشرعية” المتواجدة في عدن عبر إقحامها في معارك الساحل الغربي “بينما تتفرغ القوات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي للسيطرة على معسكرات الشرعية وعلى رأسها معسكرات الحماية الرئاسية ولواء النقل وغيرها من المواقع العسكرية الهامة” حسب وصف المصادر.
وأضافت المصادر أن “كوادر التجمع اليمني للإصلاح وأصحاب القرار يدركون جيداً ما الذي تهدف إليه الإمارات وكيف تسعى لضرب الحزب وقواعده سياسياً وعسكرياً لإحلال قوات شاركت في قتل الأبرياء من المدنيين منذ العام 2011 وكذا لوأد مشروع الثورة الشبابية الشعبية السلمية”، مشيرة إلى أن الإصلاح مكون سياسي رئيسي في اليمن ومن الممكن أن يلجأ لخيارات تزعج بعض الأطراف في التحالف بهدف الحفاظ على اليمن واستقرار من المخططات التي تسعى لتفتيته وتشرذمه.
وعلم “المساء برس” من مصادر موثوقة في مأرب أن قيادات بارزة في الإصلاح طلبت من القيادات العسكرية الموالية لها في مأرب والجوف الحفاظ على قواتها وعدم استنزافها في أي جبهة قدر المستطاع، بالإضافة إلى إبقائها مستعدة لأي توجيهات قد تصدر في أي لحظة، وفقاً لما قد يطرأ من مستجدات على الساحة اليمنية “تهدف لضرب اليمن واستقراره أو ضرب المكونات السياسية الفاعلة”.
ويرى مراقبون أن استنفار الإصلاح لقواته في مأرب يشير إلى أن الإمارات جادة في مخططها الهادف إلى ضرب الحزب والتخلص من قوته العسكرية واستبدالها بقوات تسعى لإنشائها من جديد عبر نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح “العميد طارق محمد صالح” والذي يتواجد حالياً في مقر قوات التحالف بعدن حسب ما أفادت بذلك مصادر مطلعة في حكومة أحمد بن دغر.
ومن المتوقع أن تمنح الإمارات العميد طارق أحد معسكرات الحماية الرئاسية التي سيطرت عليها قوات الانتقالي ثم تسلمتها قيادات موالية للإمارات من ألوية العمالقة التابعة للمخا والتي قدمت إلى عدن على خلفية الأحداث الدامية بين حلفاء الإمارات وقوات الحماية الرئاسية وحكومة بن دغر.