وكالة دولية تخفض تصنيف “إسرائيل” الائتماني

فلسطين المحتلة – المساء برس|

أعلنت الوكالة الدولية للتصنيف الائتماني، أمس الاثنين، خفض التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني من A+ إلى A ، متوقعة أن الحرب ستستمر حتى نهاية نهاية العام 2024، وسط احتمالية استمرار العمليات المكثفة بعدها، واضعة نظرة سلبية تعكس لتصنيف “إسرائيل” الائتماني المستقبلي نتيجة التصعيد المستمر للصراع.

وينضم هذا القرار الذي اتخذته وكالة “فيتش” الدولية إلى خفض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل” من قبل شركتي التصنيف الدوليتين موديز وستاندرد آند بورز.

وقالت وكالة “فيتش” في إعلانها أن “التخفيض إلى المستوى A يعكس تأثير استمرار الحرب في غزة وزيادة المخاطر الجيوسياسية والعمليات العسكرية على عدة جبهات”، مؤكدة على التبعات الاقتصادية للوضع الأمني، حيث توقعت عجزًا في الموازنة بنسبة 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وتقدر أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ستبقى فوق 70% على المدى المتوسط.

https://www.globes.co.il/news/article.aspx?did=1001486568

التوقعات المستقبلية

وتشير “فيتش” في توقعاتها المستقبلية، إلى أن “التوقعات السلبية تعكس خطر مزيد من تصعيد الصراع، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على التصنيف من خلال آثاره على أداء الاقتصاد الكلي أو الوضع المالي أو التمويل الخارجي أو الاستقرار السياسي”، مشيرة أيضًا إلى التوترات الإقليمية المتزايدة، لافتة إلى أن “التوترات بين إسرائيل وإيران وحلفائها لا تزال مرتفعة”، مستشهدة بالأحداث الأخيرة التي تسلط الضوء على خطر مزيد من التصعيد.

وتتوقع “فيتش” أن تستمر الحرب حتى نهاية عام 2024، مع احتمال استمرار العمليات المكثفة بعد ذلك، ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على الإنفاق العسكري، والنشاط الاقتصادي في المناطق الحدودية، وصناعتي السياحة والبناء.

عجز في الموازنة

وفيما يتعلق بالجانب المالي، قدرت الوكالة الدولية أن يصل عجز الموازنة إلى 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024 و4.6% العام المقبل، متوقعة زيادة نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 70% عام 2024 و72% عام 2025، لكنها تشير إلى أن ظروف التمويل لا تزال مستقرة، مع إصدارات ناجحة في السوق الدولية والمحلية.

وبحسب توقعات “فيتش”، فإن الوضع السياسي في “إسرائيل” سيتراجع أيضًا، إذا لا تزال السياسة الداخلية هشة، مضيفة: “تم حل حكومة الطوارئ في يونيو 2024 وعاد الائتلاف الأصلي إلى السلطة. ويمكن أن يستمر هذا الوضع حتى الانتخابات المقبلة في أكتوبر 2026”. على الرغم من أن الائتلافات نادرا ما تستمر لفترة كاملة، وسيواجه الائتلاف الحالي ضغوطا لتقديم موعد الانتخابات، نظرا لأحداث أكتوبر 2023 والجدل بشأن تجنيد اليهود المتشددين.

وجاء قرار الوكالة الدولية “فيتش”، في أعقاب اختيارها في أبريل الماضي ترك التصنيف الائتماني لـ”إسرئيل” عند A+، وخفضت النظرة المستقبلية من “مستقر” إلى “سلبي”، وسيشكل القرار الحالي مزيدا من التدهور في تقييم الوكالة للوضع الاقتصادي في إسرائيل.

ونقلت صحيفة “جلوبس” الإسرائيلية، عن المحاسب العام في وزارة المالية، يهلي روتنبرغ، تعليقه على خفض التصنيف، والذي أكد فيه على أن “استمرار الحرب وزيادة المخاطر الجيوسياسية يؤثران على البيانات المالية، وبالتالي على ملف التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل”، وعلى الرغم من الحرب تظهر “إسرائيل” إمكانية وصول عالية جدًا إلى أسواق رأس المال في “إسرائيل” والعالم، مع ظروف تمويل مستقرة وطلب قوي على الديون في السوق المحلية.

 

 

قد يعجبك ايضا