بتصريح خاص.. رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي يكشف أسباب فض شراكة فصيل باعوم مع الانتقالي
خاص – المساء برس|
كشف رئيس المكتب السياسي لـ”الحراك الثوري الجنوبي” أسباب الانشقاقات الكبيرة في فصيل الحراك الذي كان يتزعمه “فادي باعوم” ودواعي فض الشراكة مع المجلس الانتقالي، التي أعلن عنها 30 عضوا من أبرز قيادات الحراك في بيان رسمي أمس الأربعاء.
وأكد مدرم أبو سراج رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي أن هذه الانشقاقات وفض الشراكة نتيجة طبيعية، وكانت متوقعة.
محمد احمد حرسي المعروف بـ”مدرم أبو سراج” وزعيم فصيل “الحراك الثوري الجنوبي” الذي رفض الانصياع للتحالف ورفض الانخراط مع المجلس الانتقالي في تنفيذ المخططات الإماراتية في اليمن، قال في تصريحات خاصة للمساء برس:” تأكد أن القيادة التي بقت صامدة لمبادئها وقراراتها ومواقفها كانت على الطريق الصحيح ومن ذهبوا من قيادات خلف “فادي باعوم” الآن عادوا لقواعدهم ومكانهم الطبيعي وهو “الحراك الثوري الجنوبي”.
وأضاف : نتوقع عودة آخرين ذهبوا مع الانتقالي، ولدينا معلومات أكيدة أن هناك حتى مكونات أخرى ذهبت للانتقالي وشاركت في ما سمي بالـ (حوار الجنوبي الجنوبي) وسوف تنشق عن الانتقالي.
وأكد أبو سراج أن من ذهبوا مع الانتقالي أدركوا أن هذا المجلس ليس إلا وهماً فقط، شعارات وأقوال لا تلامس الواقع ولا تلامس أهداف الحراك ككل، وأدركوا أن الانتقالي في الحوار الذي انعقد في مايو الماضي كان يريد أن يستخدمهم كديكور تحت غطاء أن هناك حوار جنوبي جنوبي واصطفاف جنوبي والجنوب بريء منهم.
واستطرد أبو سراج بالقول: من حاول الانتقالي استقطابهم من المكونات الأخرى لمسوا على الواقع أن الانتقالي كان يتعامل معهم بترفع، بل كان يتعامل معهم بطريقة مناطقية، وهو ما أوصلهم لقناعة أن هذا المجلس لا يمثل الجنوب من عدن إلى المهرة.
وأردف رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي بقوله:”هناك في الانتقالي فئة مناطقية متسلطة على المجلس ومناصبه والمناصب العسكرية والمناصب المدنية في المحافظات التي تقع تحت سلطة المجلس وهي لمقربين من منطقة رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي.
وكشف مدرم ابو سراج إن قيادات الانتقالي المناطقية تعاملت مع قيادات الجنوب التي انضمت لاحقاً للمجلس بتعالي وكأنهم من الدرجة الثالثة أو الرابعة، ولم يشعروا يوماً ما بأنهم ارتموا في حضن مجلس جنوبي.
وأكد القيادي أبو سراج أن قيادات الانتقالي، ممن أسست هذا المجلس بدأت تتململ من السياسة المناطقية التي يمارسها رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي وهذه القيادات على وشك الخروج من هذا المجلس، وقال إن هذا ليس تخرصا بل إنه معلومات مؤكدة من تواصله شخصيا مع تلك القيادات.
وحول أموال أبوظبي قال ابو سراج إنها لم تعد تغري القيادات، التي أدركت أن تلك الأموال مغمسة بالمذلة، مذلة في بيع الأرض والعرض والقضية ومذلة بالارتهان إلى منطقة الزبيدي وأبناء وإخوان وعشيرة وأقارب عيدروس الزبيدي.
وحذر أبو سراج أبناء الجنوب من المرحلة القادمة التي ستكون صعبة المخاض غير أنه استدرك بأنها ستكون مبشرة لكل الجنوب، بعيداً عن المناطقية التي كانت سبب تشرذم الجنوب في 13 يناير 1986.
وأكد القيادي الأول “للحراك الثوري الجنوبي “أن الحراك أذرعه مفتوحة وصدره واسع لعودة قياداته وناشطيه إلى صفوفه فهو المكان الطبيعي لأبناء الجنوب وهو الحراك الذي انبثق من صفوف الجماهير والميادين وقيادته التي عانت الكثير من الويلات من سجون واعتقالات وإخفاءات إبان نظام عفاش وفي ظل المجلس الانتقالي التابع للإمارات.
وقال ابو سراج إنه لا يزال هناك قيادات من الصف الأول مخفية بسجون الانتقالي، وهناك قيادات مطاردة، منها رئيس المكتب ونائبه وهم مهددون بالاغتيال.
وفي ختام تصريحه أكد مدرم أبو سراج للمساء برس أن قيادة الحراك الجنوبي اختطت طرق وأساليب جديدة للنضال منها ما هو ظاهر للعيان ومنها غير ظاهر وهناك اتصالات مستمرة مع قيادات الجنوب بما في ذلك القيادات الشريفة داخل الانتقالي ذاته.
جدير بالذكر أن فصيل الحراك الجنوبي الموالي للانتقالي بقيادة “فادي باعوم” أصبح قلة لا تذكر من الأعضاء الغير مؤثرين فيما الكتلة الكبيرة من قيادات الحراك الثوري البارزة قرروا فض الشراكة واتجهوا لمحافظة المهرة عائدين إلى القيادة التي رفضت الانخراط مع الإمارات والتي يتزعمها مدرم أبو سراج رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي ومن المتوقع عودة البقية وترك فادي باعوم وحيدا في أحضان عيدروس الزبيدي بلا قاعدة سياسية من القيادات ولا قاعدة جماهيرية حيث تخرج الجماهير في مناطق سيطرة الانتقالي بمظاهرات تطالب برحيل التحالف وكل الفصائل الموالية له من الأراضي اليمنية المحتلة.