قبل تنفيذها بلحظات.. القوات الأمريكية تلغي عملية تدخل بري أخرى في اليمن
المساء برس – متابعات
كشف موقع “ذي إنترسبت” أن القوات الأمريكية كانت تنوي القيام بـ”عملية أخرى داخل اليمن في وقت سابق من هذا الشهر”، بعد تنفيذ عملية يكلأ في 29 يناير الماضي، قبل أن يتقرر “إجهاضها في اللحظة الأخيرة”، مشيراً إلى انتشار عناصر من الفرقة السادسة في مشاة البحرية الأمريكية في البلاد مطلع مارس الفائت، من أجل القيام بهجوم بري ضد عناصر تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، المصنّف أمريكياً، على أنه “أخطر أفرع التنظيم الإرهابي”.
وبحسب ما أفاد به مسؤول عسكري أمريكي رفيع لـ”ذي انترسبت”، فقد “اختارت قيادة العمليات الخاصة المشتركة، في أعقاب إلغائها مهمة الفرقة السادسة في مشاة البحرية، التي كان من المقرر حصولها في مارس، مواصلة استهداف المقرات، والعناصر المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عبر الطائرات المسيّرة”، دون أن يوضح الأسباب التي أوجبت إلغاء المهمة المشار إليها.
وأضاف الموقع الالكتروني الأمريكي أن الغارات الجوية المتزامنة مع “وجود عناصر من الفرقة السادسة في مشاة البحرية” على أرض اليمن، تعد مؤشراً إلى زيادة “عمليات مكافحة الإرهاب” من قبل الولايات المتحدة، داخل اليمن، الذي أعلن الرئيس ترامب بعض أجزائه كـ”مناطق أعمال عدائية نشطة”، الأمر الذي من شأنه أن “يعطي القادة العسكريين مزيداً من السلطة للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب، سواء عبر عمليات إنزال، أو عبر غارات جوية بطائرات تقليدية، وأخرى بدون طيّار”.
وذكّر تقرير “ذي إنترسبت” بأن الفرقة السادسة في مشاة البحرية الأمريكية حافظت على “وجود سري”، و”طويل الأمد” داخل اليمن، في إطار عملها لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، وتعاونها مع الحكومة اليمنية، قبل أن تبادر الولايات المتحدة إلى سحب الأطقم العسكرية والديبلوماسية التابعة لها في البلاد عام 2015، مع بدء “التحالف”، الذي تقوده السعودية، حملة عسكرية ضد اليمن، كما ألمح التقرير، ومع انقضاء عهد الإدارة الأمريكية السابقة، إلى استياء قادة العمليات الخاصة الأمريكية، بمن فيهم قادة الفرقة السادسة في مشاة البحرية، مما كانوا يسمّونه “قيوداً صارمة للغاية على التحرك ضد تنظيم القاعدة في اليمن، خلال عهد أوباما”، ولاسيما بعد إقدامه على سحب القوات الأمريكية المتواجدة هناك.
العربي