حكومة صنعاء توافق على الحوار مع الطرف الآخر بموازاة حوار مباشر مع السعودية
المساء برس – خاص
وافقت حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء القبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات من جديد مع الطرف الآخر المتمثل بـ(عبدربه منصور هادي ومن معه) على أن يتم هذا الحوار بالتوازي مع حوار شامل مع السعودية مباشرة.
وقال الوزير شرف في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية “إن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، أعلنا في أكثر من مناسبة وموقف، نية المضي قدما بإعتماد خطى السلام وصولاً لحل سياسي “يمني – يمني ويمني- سعودي” شامل ومُشرف ومُنصف للشعب اليمني، يُنهي أسباب العدوان الذي قام به النظام السعودي وحلفائه وكل مرتزقته لأكثر من سبعمائة يوم”.
ورحب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني المهندس هشام شرف عبدالله بتصريح السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، بدعم واشنطن لجهود السلام برعاية الأمم المتحدة وأنه ما من خيار لحل عسكري في اليمن، وأن الحل الوحيد يأتي عبر مفاوضات سلام شامل وفقا لإجراءات سياسية وأمنية متوازية.
وأضاف “إن ذلك يؤكد ما سبق وأعلنت عنه الإدارة الأمريكية السابقة في أكثر من مناسبة وآخرها نقاط مبادئ مسقط التي رعاها وزير الخارجية السابق جون كيري”.
ودعا وزير الخارجية إدارة الرئيس ترامب إلى إثبات المصداقية والحياد بوقف صفقات الأسلحة التي تصدرها للسعودية، بما فيها المحرمة دولياً وكذا الدعم اللوجستي والاستخباراتي لتحالف دول العدوان السعودي على اليمن، وبما يسهم على أرض الواقع في تهيئة المناخ المناسب لأي مفاوضات سلام مستقبلية برعاية الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
واختتم الوزير شرف تصريحه بالقول ” لضمان نجاح ترتيبات أي حل سياسي سلمي حقيقي بين الأطراف اليمنية، وتسوية متكاملة وعادلة لملف العدوان على اليمن، فلا مناص من مفاوضات أو حوار يمني – سعودي بإعتبار السعودية هي المعتدي المباشر على اليمن ومن يزود المرتزقة بالمال و السلاح، وذلك لطرح كافة المسائل والقضايا التي تقلق الجانبين وتؤسس لبدء مرحلة جديدة من العلاقات القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية وتفعيل مبدأ المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين وبما يعزز أمن واستقرار البلدين”.