قائد عسكري بصنعاء يتساءل: هل تجرؤ موسكو على بيع إس 400 و500 لخصوم أمريكا
خاص – المساء برس|
اعتبر قيادي عسكري في القوات المسلحة اليمنية بحكومة صنعاء إسقاط طائرة عسكرية روسية بنظام باتريوت الأمريكي من الأراضي الأوكرانية، إهانة لروسيا.
وعلّق العميد عبدالله بن عامر نائب مدير التوجيه المعنوي بالقوات اليمنية بصنعاء، في منشور على حسابه بموقع إكس، على ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الطائرة العسكرية الروسية التي أسقطت الأسبوع الماضي، والذي قال إنها أسقطت بنظام باتريوت أمريكي من أراضي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وقال العميد بن عامر “يفترض على روسيا رداً على ذلك تزويد الراغبين من خصوم أمريكا بنظام إس 400 وإس 500 وهذا أقل ما يمكن توقعه من موسكو”، متسائلاً في ختام منشوره “لكن هل تمتلك الشجاعة لفعل ذلك؟”.
ويرى مراقبون إن من النادر أن تجد دولة وجيشاً يمتلك الجرأة على استخدام ما لديه من أسلحة لضرب القوات الأمريكية في أي مكان، وأيضاً الجرأة على إسقاط الطائرات الأمريكية نظراً لما يمثله الأمر من إهانة بالغة لأمريكا التي تعتبر جيشها الأقوى عالمياً، ولهذا فإن بيع روسيا لمنظوماتها الدفاعية الجوية (إس) بأجيالها المختلفة قد لا يجدي نفعاً في رد الإهانة الأمريكية لروسيا بعد إسقاط واشنطن طائرة عسكرية روسية، كون الدول التي تملك منظومة (إس) لا تملك الجرأة على استخدام المنظومة لإسقاط الطائرات الأمريكية في حال كانت في مواجهة مع الجيش الأمريكي.
وحدها اليمن هي من امتلكت الجرأة على إسقاط الطائرات الأمريكية المسيرة الأكثر تطوراً على مستوى العالم مع بدء التدخلات الأمريكية في اليمن بسبب موقف الأخيرة في مساندة المقاومة والشعب الفلسطيني ومواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي، ولهذا قد تكون اليمن البلد الوحيد الذي يمتلك الجرأة على إسقاط حتى المقاتلات الأمريكية وليس فقط الدرون إذا ما امتلكت صنعاء منظومة دفاعية قادرة على مجابهة المقاتلات الأمريكية أو توصلت لإنتاج منظومة دفاعية محلية الصنع مكافئة لمنظومة إس 400 وإس 500 الروسية، علماً أنه من غير المستبعد أن تصل اليمن لهذا المستوى من التطور في حال حصلت على مساعدة من بعض الأصدقاء الدوليين ولو لمجرد المساعدة في التقنيات المستخدمة في المنظومات الدفاعية القادرة على إسقاط الطائرات المقاتلة.