التليغراف البريطانية: حان الوقت لإعلان الحداد على أوروبا

صنعاء – المساء برس|

قالت صحيفة التليغراف البريطانية، اليوم الخميس، بأنه حان الوقت لإعلان الحداد على زوال أوروبا القديمة.

وأوضحت الصحيفة أن القارة الأوروبية باتت غير قادرة على التعافي من أزمتها الاقتصادية والعسكرية والدموغرافية الحالية.

وأشارت إلى أنه حان الوقت للحداد على زوال أوروبا القديمة؛ لأن التعفن، لأنّ العفن انتشر إلى أبعد الحدود، والانحدار واضحٌ للغاية، مشيرةً إلى أنّ كراهية الذات باتت متأصلة للغاية، وحلقة الهلاك لا يمكن إيقافها.

واعتبرت أنه بمجرد انتهاء أوروبا، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يصبح سقوطها المهين واضحاً للغاية في نظر بقيّة العالم، لافتة إلى انتشار أمراضها التي جلبتها على نفسها، فالفشل الاقتصادي كارثي، وهناك انعدام في الأهمية الجيوسياسية بشكل شبه كامل، كما أنّ هناك أزمة هجرة، وفق الصحيفة.

وأضافت أن هذه القضايا (الأمراض) أصبحت معقدة للغاية بالنسبة لنخبة الدرجة الثالثة في أوروبا، لدرجة أنهم لم يعودوا يفكرون في معالجتها، وخاصة الساسة الأنانيين الديماغوجيين (يخاطبون مشاعر الطبقة البسيطة من الشعب) الذين أشرفوا بمثل هذه اللامبالاة على التفكك الاجتماعي وتراجع النمو.

وبحسب الصحيفة، فإن عدة دول أوروبية من بينها ألمانيا، فرنسا وهولندا، ودول أخرى تقف على حافة الانفجار الاجتماعي، موضحة بأن التنافس الغربي الذي دام 248 عامًا بين أمريكا وأوروبا، انتصر فيه واشنطن التي تعاني هي الأخرى من المرض.

ولفتت إلى أن أعظم تراث أوروبا للعالم، هو الرأسمالية والحرية الفردية وسيادة القانون والقيم الغربية من ديمقراطية وغيرها، تذهب مع مرور الزمن دون وجود أي طريقة لعودة هذا الإرث إلى أوروبا.

وفي السياق ذاته، اعتبر السفير الفرنسي السابق في الولايات المتحدة الأمريكية، جيرارد أور، في وقت سابق، أن من وصفها بـ”أوروبا المخدوعة” لا تستطيع أن ترى أنها انتهت”، وأضاف: “نحن الأوروبيون لا نزال مقتنعين بمركزية قارتنا الصغيرة ليس فقط في تاريخ البشرية بل في تشكيل العالم اليوم. نحن نفكر في أنفسنا، على أننا نبيلون وأقوياء وذوي نوايا حسنة”.

وتابع: “إلا أن فترة القوة الأوروبية الحقيقية كانت في الحقيقة “مجرد لمحة تاريخية”، مذكراً بأنّ سيطرة الأوروبيين على العالم كانت بين عامي 1815 و1945، “لكن منذ ذلك الحين وحتى اليوم وقفنا خلف الولايات المتحدة مباشرة”.

وأوضح الدبلوماسي الفرنسي السابق، ذلك سيؤدي إلى “انخفاض الطلب وبالتالي نمو أقل، ومجتمعات أقل ديناميكية”، وبعبارات أكثر دقّة، فإنه ينطوي على تهديد “للنموذج الأوروبي”، الذي يقوم على تسوية غير مستقر بين دولة الرفاهية والواقع الاقتصادي، حد تعبيره.

 

قد يعجبك ايضا