طوفان الأقصى يدفع بالمستوطنيين نحو الهجرة العكسية بشكل غير مسبوق

فلسطين المحتلة – المساء برس|

تصاعدت في الآونة الأخيرة، منذ عملية طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر الماضي، الهجرة العكسية للمستوطنين الصهاينة من الكيان الصهيوني إلى الخارج، في مؤشر على انعدام الأمان وفقدان المستوطنين ثقتهم في استمرار بقاء دولتهم المزعومة.

ولوحظ مؤخرًا تزايد الإعلانات المروجة للحصول على جوازات سفر أوروبية في الكيان الصهيوني، وبشكل غير مسبوق منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، وسط انخفاض كبير في نسبة الهجرة والقدوم إلى الكيان الصهيوني.

وجاءت هذه الإعلانات بالتزامن مع نشر وزارة استيعاب الهجرة والوكالة اليهودية، بيانات جديدة كشف إنخفاضًا حادًا في نسب الهجرة إلى الكيان طوال فترة الحرب، بعكس الفترات التي سبقتها.

وبحسب بيانات وزارة استيعاب الهجرة والوكالة اليهودية، فقد بدا جليًا تراجع عدد المهاجرين الجدد إلى الكيان، بناءً على ما يسمى بـ”قانون العودة” الذي يتيح لأي شخص يمتلك جذور يهودية بالهجرة إلى إسرائيل، والحصول على جنسيتها، وهو قانون أساسي في تكوين الدولة باعتبارها “حصرية لليهود”، كما يكشف عن بنية ما عرف بـ”الأبرتهايد” أو الفصل العنصري، في دولة الكيان.

ووفقًا للبيانات، فقد وصل إلى الكيان نحو ألف مهاجر في كل من شهري أكتوبر ونوفمبر، فيما كان يصل سابقًا الآلاف في الأشهر التي سبقتها.

وتقول الأرقام الإسرائيلية، إنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية نوفمبر الماضي، هاجر 44,372 شخصًا إلى إسرائيل، بينا كان عدد المهاجرين 74,714 في العام الاضي، وغالبية المهاجرين هذا العام وصلوا من روسيا وعددهم حوال 36 ألفًا، فيما هاجر 2495 من الولايات المتحدة وكندا، و1678 من إثيوبيا، و1125 من أميركا اللاتينية و945 من فرنسا.

وحصل وقع “زمان يسرائيل” على بيانات، تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، أدت إلى ارتفاع نسبة الهجرة من إسرائيل خلال الفترة الحالية.

أما البيانات الإسرائيلية الرسمية، فتؤكد أنه منذ الـ7 من أكتوبر، فقد غادر نحو 370 ألفًا من الكيان المحتل، 23 ألفًا منهم نذ بداية الحرب حتى نهاية أكتوبر، وحوالي 14 ألفًا آخرين من بداية نوفمبر حتى 29 من نفس الشهر.

في الوقت نفسه، دخل إسرائيل 301,982 إسرائيليًا في تشرين الأول/أكتوبر و194,016 في تشرين الثاني/نوفمبر، أي ما مجموعه حوالي نصف مليون. وكان غالبيتهم من الذين عادوا من إجازة العطلة الصيفية.

وبحسب تفسير موقع “زمان يسرائيل” لهذه الأرقام، فإنه “في سبتمبر والأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر، أي قبل بداية الحرب، غادر إسرائيل حوالي مليون إسرائيلي، كما هو الحال في كل فترة عطلة. البعض عاد والبعض الآخر لم يعُد. وعندما اندلعت الحرب، كان حوالي 600 ألف من المصطافين والمسافرين الذين ذهبوا لقضاء العطلات لا يزالون في الخارج”.

وأضاف: “إذا أضفت عدد الإسرائيليين الذين سافروا إلى الخارج خلال العطلات وبقوا هناك حتى 7 تشرين الأول/أكتوبر (حوالي 600 ألف)، إلى عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد خلال الحرب (حوالي 370 ألفًا)، واطرح عدد الإسرائيليين الذين دخلوا إسرائيل خلال الحرب (نحو نصف مليون)، فتبين أن عدد الإسرائيليين الذين خرجوا ولم يعودوا كان أكبر بنحو 470 ألفًا من عدد الذين عادوا”.

واعتبر الوقع أن ذلك يعد: “في الوقت الحالي هجرة سلبية لما يقرب من نصف مليون شخص (لا يشمل ذلك آلاف العمال الأجانب واللاجئين والدبلوماسيين الذين غادروا)”.

أمّا عن معدلات الهجرة، فقد كان المعدل نحو 4500 مهاجر شهريًا في المتوسط ​​منذ بداية عام 2023 حتى اندلاع الحرب، فيما أصبحت الحصة حوالي 1000 شهريًا، وهو انخفاض يزيد عن 70% في نطاق الهجرة. وكانت أرقام الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، قد ارتفعت بالتزامن مع اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وفق الموقع.

 

قد يعجبك ايضا