الخطاب الثالث للقائد عبدالملك الحوثي في اليوم الـ75 من العدوان الصهيوني على غزة

وما يسطرون – جلال زيد – المساء برس|

جاء الخطاب الثالث لقائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي في اليوم الخامس و السبعين من العدوان الصهيوني على غزة والتي حملت معها تطورات كثيرة وكبيرة خلال هذه الحرب .

وقد ركزت الكلمة على عدة مواضيع مفصلية هي – الدعم والتمويل والغطاء الامريكي للكيان الصهيوني وجرائمه بحق أبناء شعبنا ، والتاريخ الاستعماري الأسود للدول الأوروبية التي تساعد الكيان الصهيوني وتدعمه – الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني أما تفرج العالم ومنظماته التي تدعي الإنسانية – الأسس التي بنى اليمن عليها مواقفه تجاه مايدور في فلسطين. – الهدف الجوهري الذي يسعى اليمن ومحور المقاومة لتحقيقه. – رسائل مهمة لدول المنطقة “المتماهية مع السياسة الامريكية” وتحييدها عن اتخاذ اي مواقف سلبية تجاه اليمن ورسائل أخرى للدول الاوروبية لقد كان خطاب السيد عبدالملك الحوثي واضحاً بما فيه الكفاية ويحمل مدلولات كبيرة إذ على العالم أن يسمع إلى روايتنا التي تنصّ على عدم عسكرة البحر الأحمر بل وأننا كيمنيين لنا الحق الكبير في مياهنا الاقليمية جزء فاعل وضامن للأمن البحري وأن عملياتنا العسكرية لا تستهدف إلا العدو الإسرائيلي المجرم وما يتصل به وهذه العمليات بهدف الضغط عليه لإيقاف عدوانه الغاشم والجائر على ابناء شعبنا في فلسطين العزيزة وهو موقف مسؤول لا بد ان يحظى بمباركة أحرار العالم وتأييده .

ومع فشل الامريكي في تشكيل حلف جديد للدفاع عن الكيان الصهيوني بسبب الظروف العالمية عموما وظروف منطقتنا وعملاء امريكا فيها خصوصاً اضاف قائد الثورة عاملاً خطيراً وتهديداً كبيراً وجه من خلاله الضربة القاضية لتشكيل هذا الحلف الذي ظهر فشله الذريع والسريع قبل ظهوره إلى العلن .

فقد حذر السيد عبدالملك الحوثي كل الدول التي ستنخرط مع امريكا في اي عمل عدائي او استفزازي ضد بلدنا من تبعات هذا العمل المتهور الذي سيلحق الإضرار بدولهم واقتصاداتهم بشكل مباشر وسيحرم شعوبهم من الاستفادة من الملاحة في منطقتنا . وكنت في مقال سابق بعنوان “أمريكا بين أمرين أحلاهما مرّ” قد نوهت إلى أن امريكا حُشرت في زاوية ضيقة ضاقت معها خياراتها والتي تقودها إلى الفشل والهزيمة وقد تلجئ إلى تنفيذ عملية عسكرية محدودة على بلدنا لتحاول ترميم صورتها واعتباراتها السياسية والاستراتيجية إلا أن قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي قطع على الامريكيين حتى مثل هذا العمل الديكوري وحذر الامريكيين من اي خطوة أو ضربة صغيرة كانت او كبيرة على بلدنا لأنها ستقابل بردٍ صارم وقوي قد يفتح أمام العالم سيناريوهات جديدة .

زمام المبادرة اليوم هي بيد محور المقاومة والكرة الان في المعسكر الآخر في تحديد خطواته القادمة والتي سيبنى عليها التحركات المرسومة مسبقا من قبل محور المقاومة والتي صرح بها السيدين حسن نصرالله وعبدالملك الحوثي في خطاباتهما . فإما تقف الحرب الصهيونية على غزة ويُعلن بذلك هزيمة الكيان الصهيوني أو أن تتوسع هذه المعركة بشكل أكبر يفوق قدرات امريكا وحلفائها وتخسر فيها وجودها ومصالحها إلى الأبد

قد يعجبك ايضا