تسليم معظم أبين للقاعدة.. الانتقالي يعقد صفقة مع القاعدة
أبين – المساء برس|
تداولت وسائل إعلامية موالية للتحالف، اليوم الأحد، عن تقديم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، عرضًا لعناصر تنظيم القاعدة في أبين، تتضمن تسليم مناطق شاسعة في أبين للتنظيم الإرهابي.
وجاء هذا العرض مع استمرار عمليات استنزاف قوات الانتقالي في أبين وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر قبلية في أبين، إن قائد الحزام الأمني في أبين، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، عبداللطيف السيد، بعث بوساطة لقيادات القاعدة في وادي عومران، لعرض صفقة تتضمن تشكيل القاعدة لواءً عسكريًا تخضع المنطقة الممتدة من مديرية مودية حتى مديرية المحفد لسيطرته.
وأضافت بأن على تنظيم القاعدة الالتزام بتأمين الخط والتزامها بارتداء البزات العسكرية الخاصة قوات الانتقالي.
وبحسب المصادر، فإن الصفقة تضمنت أيضًا، التزام عناصر القاعدة بوقف أية عمليات عسكرية في عمق مناطق سيطرة الانتقالي، مقابل سحب قوات المجلس المنحدرة من الضالع ويافع.
يأتي هذا العرض بعد يوم واحد من إجراء الزبيدي تغييرات عسكرية واسعة في أبين على رأسها التوجيه بسحب قوات محور أبين التابعة لمختار النوبي إلى ردفان وتسليم عبداللطيف السيد الملف الأمني في المحافظة، باعتباره قياديًا سابقًا في تنظيم القاعدة ويحمل نفس الآيديلوجية الفكرية للتنظيم.
ووفقًا لمراقبين، فإن هذه التحركات تأتي في سياق مساعي الزبيدي للحفاظ على ما تبقى من قواته التي أنهكت في أبين وتم استنزافها بشكل كبير خلال الأشهر الماضية وسحبها من المحافظة، وهو ما دفعه للذهاب نحو رفع الراية البيضاء للتنظيم ومحاولة كسب ود قادته عبر عبداللطيف السيد القيادي السابق في التنظيم لضمان تحييده وعدم التصادم مجددًا معه، خاصة مع استمرار التحركات السعودية التي تموّل التنظيم من خلف الكواليس عبر حزب الإصلاح، لإنهاك قوة الانتقالي العسكرية واستنزافها، تمهيدًا للإطاحة به.