بعد 30 عامًا.. رجل أعمال يمني يُفاجئ أستاذه السابق بسيارة لكزس بقيمة 20 مليون ريال
خاص – المساء برس|
تلقى الأستاذ فاروق الظرافي مفاجأة سارة في حياته عندما تسلم هديةً من طالبه السابق الذي أصبح فيما بعد رجل أعمال ناجح.
أحد الطلاب السابقين، الذين تلقوا التعليم على يدي الأستاذ فاروق، قام بزيارة مفاجئة لمنزله، حيث لم يكن الأستاذ فاروق يتوقع أن تكون هذه الزيارة سبباً لاستعادة البسمة والأمل في حياته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد منذ سنوات.
وبعد مرور 30 عامًا منذ لقائهما، قرر الطالب أن يعبر عن امتنانه وشكره لمعلمه الذي ساعده في العلاج ودفع تكاليفه عندما كان طفلاً عبر تقديم هدية له لا تقدر بثمن، وهي سيارة فاخرة من طراز لكزس تصل قيمتها إلى 20 مليون ريال سعودي.
وقد حاول الأستاذ فاروق رفضها، لكن الطالب أصر على تقديم الهدية باعتبارها تعبيرًا بسيطًا عن امتنانه له ووفاء لعطائه. وعلق الأستاذ على صفحته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي على هذا الحدث، قائلاً: “قبلت الهدية على مضض وأنا في حيرة من أمري حول كيفية استفادتي منها وأنا أعيش من دون راتب!”
واعتبر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي أن هذه الهدية تعد لمسة رائعة من الطالب السابق، إذ أظهر كرمه عند تذكره العطاء الذي قدمه له المعلم فاروق في الماضي. ورأوا أن هذه الزيارة المفاجئة والهدية الفاخرة كانت وسيلة فريدة للتعبير عن الامتنان والتقدير، مما أثر إيجابًا على روح المعلم فاروق ورفعت معنوياته.
تحمل مثل هذه الأمثلة قيمة التربية والعلاقات القوية بين الطلاب والمعلمين، حيث يمكن للرابطة بينهما أن تستمر على مر السنين وتكون لها تأثير كبير في كلا الجانبين، وتذكرنا هذه القصة الملهمة بأهمية التواصل والتقدير في العلاقات الإنسانية، وتعكس أهمية العطاء والعمل الجماعي في تحقيق التضامن والتكافل الاجتماعي.
نشر الأستاذ فاروق الظرافي هذه القصة التي تبين لاحقاً انها غير حقيقية بل من خياله فقط، وهي كذلك ليس فقط لجذب الانتباه لعلاقة الطالب بأستاذه والوفاء لهذه العلاقة، ولكن أيضًا لإلقاء الضوء على مسألة مرتبات المعلمين ومعاناتهم في الوقت الحالي، نتيجة الحرب الاقتصادية التي شنها التحالف ضد الشعب اليمني، والتي على إثرها عانى المعلمون من انقطاع الرواتب وتدهور ظروفهم المعيشية. ويأمل الأستاذ فاروق من خلال هذه القصة أن يتم تسليط الضوء على هذه المشكلة وضرورة توفير مرتبات مناسبة للمعلمين وتحسين ظروفهم العامة، حيث يلعبون دورًا حاسمًا في بناء المجتمع وتطوير الأجيال القادمة كون التعليم هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والازدهار في أي مجتمع، ويتطلب دعمًا قويًا للمعلمين لضمان جودة التعليم وتحقيق أهداف التعليم الوطنية.