غريسلي يوجه صفعة لحكومة التحالف بشأن السفينة البديلة عن صافر (وثائق)

خاص – المساء برس|

وجه منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي صفعة قوية لحكومة التحالف بسبب محاولتها سرقة جهود غيرها لها بشأن كارثة الخزان العائم صافر.

حكومة التحالف وعبر ما تسمى لجنة الطوارئ الوطنية للاستجابة المحتملة للتسرب الزيتي من الخزان العائم (صافر) حين علمت بحصول الأمم المتحدة على أموال من المانحين لتلافي كارثة الخزان العائم صافر، وحين علمت بوصول السفينة البديلة عن الخزان العائم التي اشترتها الأمم المتحدة بـ55 مليون دولار لاستخدامها بشكل مؤقت لتخزين النفط الموجود داخل خزان صافر، سارعت اللجنة لعقد اجتماع قبل أيام محاولة فرض نفسها كطرف موجود ومشارك في إدارة أزمة خزان صافر وتنفيذ الحلول.

وفي الحقيقة، حسب ما كشفه مصدر مسؤول في شركة صافر بمأرب بتصريح خاص لـ”المساء برس”، فإن لا حكومة التحالف ولا هذه اللجنة المزعومة لهما علاقة بما يحدث بشأن الخزان العائم صافر وأن كل الأمر متعلق ومحصور بين حكومة صنعاء عبر اللجنة الإشرافية وبين الأمم المتحدة وفريقها فقط.

ووصف المصدر بأن محاولة لجنة عدن حشر نفسها حالياً، هو سرقة لجهود الآخرين ونسب هذه الجهود لمن لم يكن لهم أي دور أو حضور بل لمن كانوا يهربون وينأون بأنفسهم عن أي مسؤولية.

وكانت سلطة التحالف قد أخلت مسؤوليتها عن خزان صافر باعتبار أن الملف متعلق بالتحالف السعودي.

وقال المصدر إن الهدف اليوم من هذه المسرحية كلها هو نهب الأمم المتحدة مبلغاً مالياً من تلك التي جمعتها من المانحين بذريعة إقامة احتفال بوصول السفينة البديلة عن صافر.

وكان اجتماع لجنة الطوارئ التابعة لحكومة التحالف قد أقرت فيه إقامة احتفال للسفينة البديلة وطالبت من الأمم المتحدة أن تصل السفينة أولاً إلى عدن لإقامة الاحتفال، حيث سيتم تبني ونسب جهود صنعاء والأمم المتحدة إليها وهو ما أغضب الممثل الأممي في اليمن غريسلي والذي تجاهل طلب حكومة التحالف ولم يرد عليهم ووجه الفريق الهولندي بإيصال السفينة مباشرة إلى جيبوتي قبيل أن يتم تحريكها إلى جوار خزان صافر قبالة الحديدة.

اللافت أن السفينة التي يريد مسؤولوا حكومة التحالف الاحتفال بها بهدف فقط نهب حصة من صفقة الفساد التي مارستها الأمم المتحدة وشركة يوروناف البلجيكية، التي سبق وكشفها المساء برس في تقرير بالوثائق والصور، أصبحت سفينة متهالكة والأموال التي بددتها الأمم المتحدة في هذه الصفقة ذهبت لترحيل أزمة خزان صافر لأربع أو خمس سنوات قادمة فقط ثم ستعود المشكلة من جديد بسبب رداءة السفينة وتهالكها، فبماذا سيحتفل مسؤولوا حكومة عدن؟

قد يعجبك ايضا