زعيم أنصار الله يقر إجراءات عسكرية ويعلن وقف المساحة التي أعطيت للوساطة العمانية بعد استغلالها من التحالف لكسب الوقت

خاص – المساء برس|

هدد زعيم أنصار الله، عبدالملك الحوثي، باتخاذ كل الإجراءات العسكرية المنسابة لحماية الثروة اليمنية ومنع أي محاولة لنهبها في البر أو البحر، معلناً أيضاً وقف المساحة التي أعطيت للوساطة العمانية بعد أن استغلها التحالف فقط لكسب المزيد من الوقت توازياً مع تنفيذ المؤامرات ضد اليمن.

جاء ذلك في سياق حديث الحوثي في كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى الصرخة، فيما يتعلق بالمستجدات على الملف السياسي اليمني وجهود الوساطة العمانية التي طال أمدها دون تنفيذ التحالف أياً من التزاماته للخروج من اليمن وإنهاء الحرب ورفع الحصار.

وقال الحوثي في كلمته “بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الأشقاء في سلطنة عمان، فإننا لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات، …. ولهذا فإننا سنتخذ الإجراء العسكري المناسب لمنع أي محاولة لنهب ثروات بلدنا في بره وبحره وأي عقود مع المرتزقة والخونة لا قيمة لها”، في إشارة واضحة إلى اتخاذ خطوات عملية بما في ذلك إجراءات عسكرية لوقف استغلال التحالف للهدنة المتوقفة أصلاً منذ أكتوبر العام الماضي، وتحت غطاء الوساطة العمانية، لكسب المزيد من الوقت وتحقيق المزيد من المصالح ونهب الثروات اليمنية التي لم تطال فقط الثروة النفطية والغازية بل وصلت أيضاً إلى الثروات السيادية ومنها المعادن، بحسب ما كشفه زعيم أنصار الله في حديثه في هذا المحور والذي أكد بالقول “سنحمي ثروات شعبنا سواءً كانت في البر أو البحر وليس فقط على مستوى النفط والغاز بل الثروات السيادية ومنها المعادن”، معلناً أيضاً إبطال أي عقود تم عقدها من قبل الشركات الأجنبية التابعة لدول التحالف والتي أبرمت مؤخراً مع الحكومة التابعة له جنوب اليمن وشرقه، حيث وصف الحوثي تلك العقود أنها “لا تمثل شيئاً وهي غير قانونية ولا اعتبار لها، ولا يمكن أن نقبل أي إجراءات في ظل مؤامرات الأعداء التي يتآمرون بها على أبناء بلدنا”.

ويبدو من الواضح أن الحوثي كان يقصد بتلك العقود التحركات الأخيرة للأمريكيين شرق اليمن والتي تمثلت في استحداثات عسكرية في حضرموت تمت بشكل سري بتغطية من قبل حكومة التحالف ومسؤوليها إضافة لاتفاقيات عقدتها حكومة التحالف مع الصين في مجال قطاع الطاقة عبر شركة سنوبيك، وعقود تأجير لبعض المناطق الساحلية شرق اليمن لشركات إماراتية غرضها نهب الثروات المعدنية في الجزء الجنوبي للمحافظة الحدودية مع سلطنة عمان.

قد يعجبك ايضا