السعودية تكشف كواليس بدايات تجنيد الإمارات لقيادات الانتقالي للعمل لصالحها

خاص – المساء برس|

طفت الخلافات السعودية الإماراتية، على السطح، خلال الآونة الأخيرة، على خلفية تصاعد حدة التوترات بين أدوات الدولتين في المحافظات الجنوبية.

وسلطت الاستخبارات السعودية، الكتاب والنخب السعوديين لمهاجمة الإمارات وأدواتها في عدن ممثلين بالانتقالي، وصل الأمر حد الكشف عن كيفية تم تجنيد واستقطاب قيادات الانتقالي للعمل تحت مظلتها في الجنوب، وكيف تم التخلص من القيادات الجنوبية البارزة التي رفضت العمل لصالح الإمارات بالتصفيات الجسدية.

وكشف الباحث السعودي علي العريشي، المقرب من السفير السعودي لدى اليمن، والحاكم الفعلي لما يسمى المجلس الرئاسي وحكومته، محمد آل جابر، عن تفاصيل هامة حول كيفية تجنيد أبو ظبي لقيادات الانتقالي، قائلًا: إنه بعد تحرير عدن والمحافظات الأخرى، جمعت الإمارات قيادات التحرير الحقيقية في بارجة إماراتية في عرض.

وأضاف العريشي، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن الإمارات عرضت على هؤلاء القيادات عروض ومطالب، إلا أن غالبيتهم رفضوا وعادو إلى مراكزهم وتعليمهم، في إشارة إلى رفضهم العمل تحت مشروعها وتنفيذ أجنداتها الخاصة في الجنوب.

وأوضح الباحث السعودي، أن من وصفهم بـ”المدرهمين” (في إشارة إلى قيادات الانتقالي)، قفزوا إلى السلطة ليتخلصوا من بقية القيادات بطرق مختلفة ويحولوا السلطة إلى ماركة مناطقية، في أول اتهام صريح موجه ضد الإمارات وأدواتها، باغتيال قيادات عسكرية بارزة خاضت الحرب في 2015 ضد قوات صنعاء، في إشارة إلى القيادات السلفية التي تم تصفيتها خلال السنوات الماضية.

وتعيش محافظة عدن والمحافظات الجنوبية، أجواءً متوترة، نتيجة تصاعد حدة الصراع بين الانتقالي، المحسوب على أبو ظبي، ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، المدعوم سعوديًا، على خلفية تصريح الأخير في حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، وأكد خلال الحوار بترحيل ملف القضية الجنوبية وعدم إدراجه في المفاوضات، وتأجيله إلى أجل غير مسمى.

 

قد يعجبك ايضا