مسؤول في السي آي إيه: الرياض وواشنطن الخاسر الأكبر في عودة الحرب.. اليمن أصبحت مستنقعًا مكلفًا

ترجمات خاصة – المساء برس|

أكد مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) أن الخاسر الأكبر في عودة الحرب في اليمن، هو السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح بروس ريدل، في مقال له نشر في صحيفة “ريسبونسبل ستيتكرافت“، أن اليمن باتت بمثابة مستنقع مكلف للرياض على المستوى التشغيلي والاستراتيتيجي.

وأشار إلى أن عدم تجديد الهدنة في اليمن، أصاب السعودية بخيبة أمل، لافتًا إلى أنها تضر إدارة “بايدن” قبيل الانتخابات النصفية للكونجرس، بعد أن جعلت الإدارة إنهاء الحرب أولوية قصوى لها.

وأضاف أن من وصفهم بـ”الحوثيين” هم الطرف الوحيد المستفيد من عدم تجديد الهدنة، معتبرًا أنهم يتحكمون بالمسارات العملية على الأرض.

المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، أشار إلى أن الهدنة خففت “جزئيًا” فقط من الحصار على شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين، وهو ما دفع الحوثيون، وفق المسؤول الأميركي، للمطالبة بإنهاء الحصار بشكل كلي في حال أرادت الأطراف المعنية وقف إطلاق النار.

واعتبر أن الحصار المطبق الذي تفرضه السعودية وواشنطن على اليمن، هو السبب الرئيس في الكارثة الإنسانية وسوء التغذية الهائل الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين.

وبحسب ريدل، فإن الحوثيين يعيشون حالة عداء شديدة وانعدام ثقة مع واشنطن، وهو ما يجعلهم يرون بأن أمريكا لن تكون محاورًا عادلًا بالنظر إلى الدعم الأميركي الراسخ للسعودية دبلوماسيًا وعسكريًأ، وقد عزز سلام الرئيس “جو بايدن” على ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بقبضة اليد في جدة كراهيتهم للولايات المتحدة، وفق المقال.

وأكد أن استئناف القتال على نطاق واسع، سيجعل من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” – رئيس الوزراء السعودي الآن – الخاسر الأكبر، مشيرًا إلى أن الأخير الآن عالق بشكل أكبر في حرب لا يستطيع الانتصار فيها، وهو ما يترك المدن السعودية عرضة للهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأضاف: والأسوأ من ذلك، أنه إذا استأنف السعوديون الضربات الجوية في الشمال، فهناك احتمال كبير لوقوع ضحايا مدنيين، ما سيزيد من الضرر بالصورة العامة السيئة بالفعل للمملكة.

وتابع: “لسوء الحظ، ليس للولايات المتحدة أي نفوذ على الحوثيين. كما أن هدف “بايدن” المتمثل في إنهاء الحرب قد يكون بعيد المنال، وليس لديه خيارات جيدة للعودة إلى وقف إطلاق النار. الأمل الوحيد الآن هو الضغط الدولي، وإلا فإن معاناة الشعب اليمني ستتفاقم”، حسب المقال.

يذكر أن صنعاء قد رفضت تجديد الهدنة نتيجة رفض أمريكا والسعودية، لشروط وفد صنعاء المفاوض بشأن تسديد رواتب كافة موظفي الدولة المندرجين ضمن كشوفات الدولة لعام 2014، إضافة إلى رفضهم رفع الحصار بشكل كلي عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، ولا زالت المفاوضات جارية، منذ انتهاء مدة الهدنة رسميًا في الـ2 من أكتوبر الجاري، وسط توقعات بفشلها.

 

قد يعجبك ايضا