تحقيق صحافي فرنسي يؤكد تورط شركات فرنسية بجرائم حرب في اليمن

اليمن – المساء برس|

نشر موقع “أوريان 21” الفرنسي، مؤخرًا، تحقيقًا صحافيًا، أكد فيه تورط شركات فرنسية بجرائم حرب في اليمن.

وأكد تحقيق الموقع، أن ثلاث شركات فرنسية كبرى ومتعهديها متورطون في نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف مدني خلال سبع سنوات في اليمن.

وذكر التحقيق أسماء هذه الشركات وهي “مجموعة تاليس” التي تزود الطائرات المقاتلة وتسلّم الذخيرة، وشركة تصنيع الصواريخ الفرنسية البريطانية (MBDA)، بالإضافة إلى شركة “داسو” للطيران، موضحًا بأن الأخيرة تقوم بصيانة طائرات ميراج 2000، مؤكدًا كسبها عقودًا قياسية مع الإمارات.

وبحسب التحقيق، فإن أربع منظمات غير حكومية رفعت دعوة ضد هذه الشركات الفرنسية الثلاث، في الأول من يونيو 2022، بتهمة التواطؤ في بجرائم حرب في اليمن.

وفي تحقيق آخر، سابق، لموقع “ديسكلوز” الاستقصائي، كشف التحقيق عن مشاركة طائرات ومروحيات ودبابات ومدافع فرنسية في استهداف مناطق مدنية في اليمن.

وكانت فرنسا، قد أعطت الضوء الأخضر، خلال عام 2019، لـ 47 عقدًا لتصدير ذخيرة إلى السعودية، وطوربيدات وصواريخ وقذائف موجهة ومواد متفجرة أخرى.

وأشار تحقيق “أوريان” الفرنسي، إلى أن فتح تحقيق قضائي ضد تجار أسلحة بهذا الحجم، يعد “سابقة” حد وصفه.

وأضاف أن شركة فرنسية واحدة توجد، منذ قرابة أربع سنوات في مرمى القضاة المكلفين بمكافحة الجرائم ضد الإنسانية.

ولفت الموقع إلى أن مجموعة “تاليس” تملصت من مسؤوليتها، وألقت باللوم على الدولة الفرنسية، في حين رفضت شركتي “داسو” وشركة تصنيع الصواريخ الفرنسية البريطانية (MBDA)، الرد على ما ورد في التحقيق.

“تساعد فرنسا الإمارات على تجديد مخزونها من الصواريخ؛ ففي 3 ديسمبر 2021، نالت شركة تصنيع الصواريخ MBDA عقدا بقيمة ملياري يورو لتجهيز 80 طائرة رافال، كانت الإمارات طلبتها من داسو”، يقول الموقع.

كما أن طائرات “رافال”، وفق الموقع، لن تكون جاهزة قبل عدة سنوات، لكنه يؤكد أن صواريخ MBDA قابلة للاستعمال كذلك، بمجرد تسليمها، على طائرات “ميراج” التي تشارك فعليا في الحرب، مضيفًا بأن عددًا من تراخيص بيع الأسلحة الفرنسية للرياض ارتفع في عام 2020 بنسبة 40%، ولأبو ظبي بنسبة 25%.

 

قد يعجبك ايضا