الحوثيون يرفضون مبالغ ضخمة قدمتها الرياض مقابل عدم كشفهم عن فضيحة مدوية لها

اليمن – المساء برس|

كشفت مصادر مطلعة، عن تقديم المملكة السعودية، قبل يومين، مبالغ مالية ضخمة للحوثيين، مقابل عدم كشفهم لأمر سيمثل بالنسبة لها فضيحة على المستوى الإقليمي والدولي.

وقالت المصادر، إن المملكة قدمت مبلغًا ماليًا ضخمًا لقيادة صنعاء، مقابل عدم بث العرض العسكري الأضخم على مستوى المنطقة، والذي أقيم صباح أمس الأربعاء، وبث عصر اليوم على القنوات التابعة لحكومة صنعاء.

وأوضحت المصادر أن العرض السعودي، جاء بهدف إخفاء القوة التي ظهرت بها صنعاء اليوم، الأمر الذي يعكس حجم الفشل السعودي الكبير على مدى ثمان سنوات من الحرب على اليمن.

وأشارت إلى أن العرض يضرب السعودية في مقتل ويسبب لها الحرج داخليًا أمام شعبها وخارجيًا على المستوى الإقليمي والدولي، ويظهر حجم التفوق الذي أظهرته صنعاء في عروضها العسكرية لا سيما العرض الأخير، خاصة مع استمرار الحصار البري والجوي والبحري على مدى ثمانية أعوام فضلًا عن القصف الجوي المستمر طوال تلك المدة بهدف تحييد قدرات صنعاء العسكرية، إلا أن ما حدث هو العكس، فقد تعاظمت قوة صنعاء بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.

وأكدت المصادر أن صنعاء رفضت العروض السعودية بعدم بث العرض إعلاميًا عصر اليوم، بعد اكتفائها بنشر صور ومقاطع مقتضبة منه مساء أمس الأربعاء، لتعلن بعدها عن بث العرض بشكل كامل عصر اليوم، بعد فشل الوساطات التي دفعت بها السعودية لإقناع صنعاء وإثنائها عن بثه.

ولم يكن هذا العرض السعودي هو الأول، إذ كشفت قيادات الحوثيين، في الفترة الماضية، تقديم المملكة عروضًا مماثلة لهم مقابل عدم عرض مشاهد المعارك التي وثقتها عدسات الإعلام الحربي مع قواتها في الحد الجنوبي للمملكة.

كما أن العرض العسكري الأخير لصنعاء، وفق المصادر، يثبت عجز المملكة حتى على استهدافه بالطيران خاصة مع علمها بتواجد كل قيادات صنعاء العسكرية والسياسية في العرض، متخذة الهدنة الأممية ذريعة لعدم قيامها بذلك، على الرغم من انتهاكها للهدنة في مواضع كثيرة منذ بدئها، ما يؤكد خوفها من أي عملية قد تكلفها الكثير إذا ما أقدمت عليها، وكذا فقدانها زمام المبادرة وعجزها عن تحقيق أي تغيير، ويشير إلى رغبتها في البحث عن تهدئة ومخرج من الحرب يحفظ ماء وجهها في اليمن.

وكانت صنعاء قد أزاحت الستار، في العرض العسكري الذي شارك فيه 35000 ألف جندي، عن أسلحة جديدة استراتيجية، بينها صواريخ باليستية هجومية برية وبحرية وأخرى دفاعية متنوعة مدياتها بين قصير ومتوسط وطويل، فضلًا عن طائرات مسيّرة حديثة أزيح عنها الستار للمرة الأولى، إضافة إلى ألغام بحرية حديثة وزوارق قتالية بحرية ومنظومة رادارات متطورة، والعديد من المدرعات الحديثة والتي كان من بينها مدرعات سعودية وإماراتية غنمتها قوات صنعاء خلال فترات الحرب.

 

قد يعجبك ايضا