خلافاً لتوقعاته.. صدمة اصلاحية من النتائج الفورية التي ظهرت بعد تقديمه هذه التنازلات المُهينة

خاص – المساء برس|

تعرض حزب الإصلاح لهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أعضاء الحزب وكوادره وناشطيه في الداخل اليمني والخارج بسبب ما وصفوها بالتنازلات المُهينة التي قدمها الإصلاح في شبوة طمعاً من قيادة الحزب في أن يسمح التحالف لها بإبقاء نفوذها ومصالحها النفطية في شبوة وحضرموت، حيث اعتبروا أن هذا التنازل خيانة لدماء القتلى والجرحى الذي ضحوا بأرواحهم في معارك عتق وجردان وخط العبر عتق في سبيل عدم تمكين مليشيا جناح الإمارات من السيطرة على رابع أغنى محافظة نفطية في اليمن والثانية في الجنوب.

وكان الحزب قد قبل بقرارات اللجنة الرئاسية المكلفة من العليمي لحل النزاع في شبوة، رغم ما تم انتزاعه من الإصلاح من مناطق كان يسيطر عليها وبمباركة وشرعنة من اللجنة التي شكلها العليمي برئاسة وزيري الدفاع والداخلية إلا أن الحزب وعلى وقع قرارات اللجنة بإبقاء المناطق النفطية في شبوة تحت سيطرة قوات جيش ما يسمى “الشرعية السابقة” المتهم بولائه للإصلاح، وافق الحزب على تلك القرارات وكف هجومه ضد العليمي إعلامياً، متجاهلاً الدماء التي سالت من أفراده وأفراد الجيش والأمن في معارك عتق وما تلاها من معارك في جردان شرق المحافظة.

ولكن خلافاً لأوهام الحزب الذي لا يكاد يستفيق من صفعة من التحالف دون أن يتعلم منها ويعيد حساباته حتى تأتيه الصفعة التالية، أتت نتائج تنازلاته المهينة – حسب وصف أعضاء الحزب وكوادره – الأخيرة في شبوة، سريعاً هذه المرة، حيث تفاجأت قواته في الحقول النفطية بالمحافظة بشن المليشيات الموالية للإمارات هجوماً على قوات الإصلاح، هذا الهجوم أتى بعد إعلان الانتقالي في اجتماع لهيئة رئاسته بأن قواته ستواصل طرد قوات الإصلاح من المحافظة، وهو ما حدث فعلاً، إذ سرعان ما استأنفت المليشيات الموالية لأبوظبي (دفاع شبوة والعمالقة) لهجماتها ضد اللواء 21 المكلف بحماية حقول العقلة النفطية في منطقة غياذ، وبحسب إعلام الإصلاح مساء اليوم فإن العمالقة الانتقالية بسطت سيطرتها شبه الكاملة على حقل العقلة النفطي بعد معارك بين الطرفين سقط فيها قتلى وجرحى معظمهم من اللواء 21 الموالي للإصلاح والذي قررت اللجنة الرئاسية بقاءها حيث هي، أي استمرار عملها كقوات مكلفة بحماية الحقول النفطية.

قد يعجبك ايضا