العليمي يستصغر أكثر “صغير بن عزيز” هل ينتقم الأخير في شبوة؟

خاص – المساء برس|

بدا من الواضح جداً أن هناك حقداً بين رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس القيادي وبين رئيس أركان قوات الحكومة الموالية للتحالف، صغير بن عزيز على الرغم من أن كليهما ينتميان لنفس التيار السياسي فهما ينتميان للمؤتمر جناح الإمارات التي تدعمهما معاً.

في الفترة الأخيرة غاب بن عزيز عن المشهد كلياً على الرغم من الأحداث والتطورات التي كانت تستدعي حضوره في أكثر من محافظة وفي أكثر من تطور سياسي أو عسكري، وبرغم كونه رئيساً للأركان إلا أن العليمي لم يدرج اسمه ضمن أي تشكيل عسكري أو هيئة من تلك التي أنشئت مؤخراً، فعلى سبيل المثال لم يختر العليمي بن عزيز ليكون عضواً في اللجنة العسكرية لإعادة الهيكلة ودمج القوات، كما لم يدرج اسمه ضمن اللجنة العسكرية الأمنية المشتركة، كما أن العليمي وبرغم عقده أكثر من اجتماع على المستوى القيادي بعدد من قيادات وزارة الدفاع إلا أن بن عزيز لم يكن مدعواً لحضور تلك الاجتماعات.

حتى عندما تمت الإطاحة بمحمد علي المقدشي من وزارة الدفاع، كانت الأنظار تتجه نحو تصعيد بن عزيز كبديل عن المقدشي، مع وجود تسريبات بأن طارق صالح دفع أيضاً باسم بن عزيز أمام العليمي إلا أن الأخير رفض ذلك وفضّل اختيار الداعري رغم كونه محسوباً على جناح علي محسن الأحمر إلا أن انتماءه للضالع يبدو عزز لدى العليمي قناعة بأنه قد يستطيع التحكم به عبر اللعب على وتر الجنوب، وبالفعل هذا ما يحدث اليوم فالداعري اليوم يقود المعارك ضد قوات الإصلاح في شبوة من داخل عتق.

ربما يستذكر العليمي الأحقاد القديمة بينه وبين القيادات المنتمية لمحافظات شمال الشمال، فلطالما عُرف الرجل باستحقاره للقيادات اليمنية التي عملت في عهد صالح والمنتمية لمناطق الهضبة بما فيها سنحان وعمران التي كان يرى العليمي أنه أفضل من أبنائها وأن ما يحمله من شهادات تؤهله لأن يكون هو مكان علي عبدالله صالح غير أنه لم يكن يظهر هذا الحقد أمام حاشية صالح وحين واتته الفرصة للانتقام كان منزل علي عبدالله صالح في منطقة الثنية بالعاصمة صنعاء هو الهدف الذي رفع العليمي شخصياً بإحداثياته للتحالف لقصفه بالطيرن، بحسب تصريح علي عبدالله صالح نفسه.

والواضح أن هذا الحقد ينعكس اليوم على علاقات العليمي ببقية القيادات المنتمية للهضبة ومنها صغير بن عزيز، الذي يحاول العليمي استصغاره أكثر عبر إهماله وتهميشه له وإبعاده أكبر قدر ممكن عن التفاعلات العسكرية القائمة.

وهنا يبرز التساؤل عن سبب صمت بن عزيز لما يحدث اليوم في محافظة شبوة، وعما إذا كان له دور في دعم قوات الإصلاح بقوات وعتاد حربي وإسنادها في شبوة انتقاماً من تهميش العليمي له والاستخفاف به، فمن غير المنطقي أن تدفع مأرب التي يتواجد فيها بن عزيز بتعزيزات عسكرية رسمية تتبعه بكونه رئيس الأركان إلى شبوة لإسناد قوات الإصلاح وقوات الأمن الخاصة ضد القوات التي تقاتل باسم رشاد العليمي والتحالف في جردان وخط العبر بشبوة، من غير الطبيعي أن يحدث ذلك إلا إذا كان بن عزيز يحاول الانتقام من العليمي في شبوة.

قد يعجبك ايضا