معلومات خاصة لـ”المساء برس” عن آخر 48 ساعة عاشها جواس والانتقالي يلمح ببيان نعيه لوقوف هذه الجهة خلف التصفية

تقرير خاص – المساء برس|

ألمح المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان النعي الذي أصدره مساء اليوم بعد ساعات من مقتل القيادي البارز بقوات هادي والذي كانت له مواقف مؤيدة للانتقالي الجنوبي، اللواء ثابت جواس، قائد محور العند واللواء 131 مشاة التابع للفرقة الأولى مدرع، ألمح الانتقالي في بيانه إلى وقوف جماعة الإخوان المسلمين في الجنوب خلف تصفيته.

وقال بيان النعي إن اللواء جواس طالته يد الإرهاب، واصفاً العملية بـ”الغادرة” في إشارة إلى أن جواس تم الغدر به، وهي إشارة يُفهم منها أن تصفية جواس كانت عبارة عن تصفية حسابات بين الأطراف التابعة للتحالف السعودي.

وفي بيان النعي الذي حاول فيه الانتقالي تقديم ثابت جواس على أنه أحد قيادات الانتقالي العسكرية وأن “القوات الجنوبية” هي أكبر خاسر في هذه العملية، قال البيان إنه لا عزاء في جواس “إلا بالمضي على دربه ودرب رفاقه … في استكمال معركة اجتثاث الإرهاب واستئصال شأفته وتجفيف منابعه ومصادره من كل شبر في جنوبنا الحبيب”، في إشارة واضحة إلى أن الانتقالي سيستغل هذه الحادثة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على الأرض ضد خصومه في حزب الإصلاح، حيث أورد البيان أيضاً أن جواس “من ضمن القادة البارزين الذين شاركوا في معركة اجتثاث الإرهاب والتصدي لمليشياته الإخوانية حتى نال شرف الشهادة على ذات الطريق”.

وبدت لغة الانتقالي هادئة في بيان النعي بل إن البيان يوحي بأن المجلس تقبّل خبر اغتيال جواس بكل برود، بل بررها بالقول بأن “ثمن هدفنا السامي والمتمثل بتحرير وطننا الجنوب واستعادة دولته سيكون باهضاً وأن التضحية جسيمة”.

في سياق متصل حصل “المساء برس” على معلومات خاصة من مصادر موثوقة في المجلس الانتقالي الجنوبي، تفيد بتحركات اللواء ثابت جواس خلال الأيام الأخيرة له قبيل تصفيته.

وكشفت المصادر إن جواس خلال الـ48 ساعة الأخيرة له قبل تصفيته شهدت تحركات مكثفة له تتعلق بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدة إنه انشغل خلال هذه المدة بعدة اجتماعات مع قيادات من المجلس الانتقالي وأنه حوّل موقفه وتوجهه في الفترة الأخيرة نحو المجلس الانتقالي في الوقت الذي كان فيه جواس من القيادات العسكرية المحسوبة على قوات هادي رغم صدور تصريحات منه خلال الأعوام الماضية كان يؤيد فيها المجلس الانتقالي الجنوبي لكنه لم يسبق أن أعلن عن انضمامه للمجلس وبقي في منصبه بقوات هادي كقائد لمحور العند وقائد اللواء 131 مشاة بالفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها قبل 2011 نائب هادي، علي محسن الأحمر.

وإذا كانت تحركات اللواء جواس الأخيرة واجتماعاته مع قيادات الانتقالي خلال الـ48 ساعة الأخيرة من حياته تشير إلى أن الرجل كان يعتزم إعلان انشقاقه عن هادي و”الشرعية” وانضمامه للانتقالي بصفته العسكرية، فإن ذلك سيمثل ضربة قوية ضد تنظيم الإخوان لكون هذا الانشقاق ليس من شخصية عادية بل من قائد المحور العسكري الذي يعد الحامية العسكرية للمحافظات الجنوبية الغربية (محور العند) وهو ما يجعل من المحتمل بشكل كبير جداً أن يكون الإصلاح هو من يقف خلف تصفيته قبل أن يقدم على هذه الخطوة.

قد يعجبك ايضا