صنعاء.. إزالة النصب التذكاري للاحتلال التركي لليمن.. والإصلاح يجن جنونه
خاص – المساء برس|
قامت السلطات المحلية في العاصمة صنعاء بأعمال إزالة النصب التذكاري للاحتلال العثماني التركي لليمن والذي أقامه حزب الإصلاح بضغوط من رجل الأعمال والقيادي بالحزب حميد الأحمر حين كان الحزب على رأس الحكومة اليمنية بين عامي 2012 و2015.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لبدء عمليات إزالة النصب الذي قرر إقامته حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) والذي تربطه علاقات وسلت حد التبعية لنظام الرئيس التركي رجب أردوغان الذي أثار جدلاً واسعاً في العالمين العربي والإسلامي على إثر إعادة بلاده تطبيع العلاقات بين تركيا وكيان الاحتلال الصهيوني.
وعلى إثر عمليات إزالة نصب الإصلاح التذكاري للاحتلال التركي، انتفضت حسابات ناشطي الإصلاح الموجود معظمهم في تركيا على مواقع السوشيال ميديا احتجاجاً على قيام السلطات بصنعاء بإزالة النصب.
غير أن المواقف والردود من إزالة النصب التذكاري الذي إنشئ في شارع الزبيري على مقربة من العرضي، تباينت، فبينما شن ناشطوا حزب الإصلاح هجوماً على سلطات صنعاء، لقيت هذه الخطوة استحساناً وتأييداً من قبل الناشطين اليمنيين الذين نشروا بحساباتهم تأييدهم لهذه الخطوة رغم اعتبار البعض منهم لها بأنها خطوة متأخرة وأن إزالة النصب كان يجب أن تتم منذ سنوات.
وأصدرت الخارجية التركية بياناً احتجت فيه على شروع سلطات صنعاء بإزالة النصب التذكاري للاحتلال العثماني لليمن، وقالت خارجية أنقرة أن هذا العمل يعد “تعدياً على الإرث التركي في اليمن”، غير أن الناشطين اليمنيين ردوا على هذا العبارة بأن الاحتلال التركي لليمن لم يورث سوى نشر الرشوة بين موظفي الدولة اليمنية القديمة أثناء الاحتلال التركي، مؤكيدن إن مظاهر الفساد في السلطة اليمنية بعهد ما قبل النظام الجمهوري وانتشار الرشوة أيضاً بين الموظفين والعاملين في تلك الفترة لم يكن موجوداً قبل الوجود العثماني في اليمن وأن اليمنيين لم يعرفوا الرشوة إلا حين تعرض البلد للاحتلال التركي من خلال تأثر اليمنيين مواطنين أو موظفين بالعناصر التركية من جنود وضباط والذين كانوا يمارسون دور الإشراف على الموظفين اليمنيين.
فيما رد آخرون على البيان التركي بالقول إن أكثر ما يتذكره اليمنيون من الإرث التركي وما تم تدوينه في كتب التاريخ هو (الخازوق) وهو وسيلة التعذيب البشعة التي كان يفرضها الضباط الأتراك على من يتمرد على الوصاية والاحتلال العثماني في اليمن، متسائلين: فهل هذا هو الإرث الذي تريد تركيا الحفاظ عليه في اليمن!؟.