الانتقالي يتودد الرياض والأخيرة تشترط تضييق الخناق على أبو ظبي في الجنوب مقابل احتضانه

متابعات خاصة – المساء برس|

كشف مصدر مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، عن موافقة سعودية لطلب الانتقالي باحتضانه وضمه تحت جناحها، شريطة الحد من توغل الإمارات في المحافظات الجنوبية.
وتزامنت هذه الخطوة، مع تكثيف الإمارات تحركاتها لإزاحة الانتقالي من المشهد السياسي والعسكري الجنوبي، واستبداله بذراعها العسكري في الساحل الغربي طارق صالح.

وقال المصدر إن اتصالات واسعة بين قيادات الانتقالي ومسؤولين سعوديين، انتهت بموافقة المملكة على دعم المجلس واحتوائه، شريطة ضمان مصالحها وتضييق الخناق على الإمارات والحد من توسعها وتوغلها في المحافظات الجنوبية، في مؤشر على تصاعد الخلافات بين الحليفتين السابقتين وتباين أجنداتهما ومصالحهما في اليمن.

وأشارت إلى أن المملكة أبدت استعدادها لتمكين المجلس ودعمه في ترسيخ وجوده في عدن وشبوة، إضافة إلى إمداده بالسلاح في حال الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع فصائل الإمارات التي يقودها طارق صالح بدعم إماراتي.

يذكر أن لقاءات سرية جرت مطلع الشاهر الماضي، بين قيادات رفيعة في الانتقالي مع مسؤولين عسكريين في وزارة الدفاع السعودية، لمناقشة إمكانية ضم الرياض للمجلس تحت كنفها ورعايتها أسوة بالفصائل التي تدعمها في الشرعية.

ورأى مراقبون خطوة الانتقالي، في الخروج من عباءة الإمارات، تعكس مخاوف المجلس المتصاعدة من الدعم الإماراتي غير المسبوق لطارق صالح وتمكينه في الجنوب، على حساب المجلس تمهيدًا لاجتثاث الأخير وإخراجه من المشهد السياسي والعسكري بشكل كلي.

 

قد يعجبك ايضا