قوات عفاش تشرع بتنفيذ مؤامرة ضد أبناء تهامة في الساحل الغربي.. البداية من الخوخة

الحديدة – المساء برس|

كشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” عن تفاصيل دقيقة حول ما حدث في منطقة الخوخة والتي تسيطر عليها فصائل الإمارات التابعة للتحالف السعودي، أقصى جنوب محافظة الحديدة على الساحل الغربي، حول قيام منتسبي قوات الشرطة من أبناء تهامة لإغلاق إدارة شرطة الخوخة.

وقالت المصادر إن قيادة قوات طارق صالح قامت بمصادرة الأسلحة التابعة لأفراد شرطة الخوخة من أبناء تهامة رغم أن قوات طارق قامت سابقاً بخصم قيمة هذه الأسلحة وهي عبارة عن بنادق كلاشينكوف من رواتب المنتسبين.

وأضافت المصادر أن هذا الإجراء المتمثل بخصم قيمة الأسلحة المصروفة لمنتسبي الشرطة من رواتبهم لم يتم تطبيقه إلا على المنتسبين للشرطة من أبناء تهامة فقط، ورغم ذلك قامت القيادة التابعة لطارق صالح بمصادرة هذه الأسلحة من المنتسبين وهو ما دفع بهم أمس الثلاثاء إلى إغلاق مبنى شرطة الخوخة.

وطالب أبناء تهامة المنتسبين لشرطة الخوخة بإعادة أسلحتهم أو إعادة المبالغ التي خُصمت من رواتبهم كثمن لقيمة تلك الأسلحة.

واستغربت المصادر من إجراءات قوات طارق صالح بحق أبناء تهامة ابتداءً من تجنيدهم وتسليحهم ثم خصم قيمة سلاحهم من رواتبهم.

وعن أسباب سحب قوات طارق صالح لسلاح أبناء تهامة من منتسبي الشرطة، قالت المصادر إن عائد إلى رفض الفصائل المنتمية لتهامة ضمن قوات الساحل الغربي التابعة للإمارات الانصياع تحت قيادة طارق صالح في المخا جنوب غرب تعز على الساحل، وهو ما دفع بالأخيرة إلى تضييق الخناق على الفصائل التهامية والذي جاء من ضمنه سحب أسلحتهم التي دفعوا قيمتها من رواتبهم.

في السياق ذاته قالت المصادر إن عناصر تابعة لطارق صالح موجودة داخل الخوخة تقوم بتنفيذ أعمال تخريب وفوضى أمنية متعمدة بهدف إساءة سمعة الفصائل التهامية الأمنية، الأمر الذي يعد تمهيداً لتسريحها عن الخدمة واستبدالها بفصائل تابعة في ولائها لطارق صالح.

ومن ضمن أعمال التخريب والفوضى الأمنية التي شهدتها الخوخة منذ أيام، نهب المركز الصحي الوحيد المخصص لمكافحة وباء كورونا وما يحتويه من أجهزة حيث كان يحتوي على جهاز مونيتور وجهاز تنفس صناعي وكميات أخرى من المعدات والأدوية، إضافة إلى قيام مركز الملك سلمان للإغاثة بوقف تمويل المركز الطبي الوحيد في الخوخة في تضييق للخناق وفرض عقاب جماعي في الجانب الصحي لأبناء تهامة في الخوخة، حيث قالت المصادر إن طلب وقف تمويل المركز الصحي في الخوخة جاء من قيادة قوات طارق في المخا، الأمر الذي أدى إلى إغلاق المركز الصحي بعد عجزه عن العمل، كما شهدت الخوخة أعمال فوضى أمنية أخرى منها إلقاء مجهولين قنابل على منازل بعض المواطنين لإرباك المشهد الأمني على الفصائل التهامية.

على إثر هذا التطور بدأت تنشب اشتباكات متقطعة بين الفصائل التهامية وبين قوات طارق صالح القادمة من المخا في ظل فرض الأخيرة شبه حصار على الخوخة.

إلى ذلك توقعت مصادر مطلعة بأن ما يحدث في الخوخة التي تشهد الآن حصاراً خانقاً، هو مقدمة لسيناريو يستهدف أبناء تهامة قاطبة وأن بداية هذه المؤامرة هي في الخوخة وستمتد لاستهداف أبناء تهامة في بقية الساحل الغربي بما في ذلك استهداف الفصائل التهامة المنخرطة ضمن قوات طارق صالح في المخا والمناطق الساحلية الأخرى كالمخا والمناطق الساحلية التابعة لتعز.

قد يعجبك ايضا