تقرير صحفي يكشف انقسامات كبيرة بين قيادات الشرعية (هادي ومحسن ومعين والعيسي والانتقالي).. الأسباب

خاص – المساء برس|

كشف تقرير صحفي عن احتدام الصراع من جديد بين القيادات البارزة بالشرعية المنفية خارج اليمن، وأن الانقسامات هذه المرة أدت إلى تقديم وزير الاتصالات بحكومة المناصفة لاستقالته.

التقرير الذي أعدته وكالة “البوابة الإخبارية اليمنية” كشف أن استقالة نجيب العوج وزير الاتصالات بحكومة المنفى والتي لا تزال سرية حتى الآن، جاءت بسبب خلافات بين جناح هادي من طرف والانتقالي من طرف مقابل على قطاع الاتصالات، حيث تفيد المعلومات الواردة بالتقرير أن الانتقالي “يرفض مساعي حاشية هادي إطلاق شركة اتصالات واي المملوكة لنجل هادي (ناصر عبدربه) ويشارك فيها نائب مدير مكتب هادي (أحمد العيسي).

ويورد التقرير أن الانتقالي يهدف إلى الحصول على صفقة أفضل تمكن قياداته من الحصول على امتيازات كتلك التي يدفعها حميد الأحمر مثلاً لشلال شايع مقابل حمايته لسبأفون عبر قوة ما يعرف بالتدخل السريع الخاصة التابعة للانتقالي، مضيفاً إن تحريك ورقة استقالة وزير الاتصالات المحسوب على حصة هادي بحكومة معين عبدالملك في هذا التوقيت لا يتعلق فقط بقطاع الاتصالات الذي يحتدم عليه الصراع بين الطرفين بل بملفات أخرى يحاول تيار هادي من خلال استقالة العوج، الضغط على معين الذي يقود من فترة حراكاً لإنهاء ما تبقى من مراكز نفوذ لهادي داخل مؤسسات الشرعية في الجنوب أبرزها ميناء عدن الذي تم انتزاعه بالفعل من يد حاشية هادي ويليه المطار الذي يضغط معين لإنهاء هيمنة العيسي واحتكاره له.

ووفقاً للتقرير فإن نائب هادي، علي محسن الأحمر، يقف هو الآخر بمواجهة معين عبدالملك، حيث تفيد المعلومات أن محسن دفع بوزير داخلية حكومة معين، إبراهيم حيدان والمحسوب على حصة هادي أيضاً للتصعيد ضد معين وإفشال حكومته عبر تصريحات اتهم فيها التحالف الذي يدعم حالياً معين عبدالملك المعروف بكونه أصبح كسكرتير تابع للسفير السعودي آل جابر أكثر من دعمه لهادي أو محسن، اتهم حيدان التحالف بإغلاق ميناء عدن، ما دفع بمعين إلى زيارة الميناء عقب تصريحات حيدان كرسالة ورد على تلك الاتهامات ومحاولة منه لنفيها، وإضافة لذلك الاتهام صرح حيدان بأن القاعدة تتواجد في مناطق الشرعية كما ألمح إلى دعم التحالف للتنظيم الإرهابي.

يضيف التقرير أيضاً أن محسن يضغط على معين من خلال عرقلة تعيين سفير للشرعية في واشنطن خلفاً للسفير السابق احمد عوض بن مبارك الذي عُين في حكومة المناصفة وزيراً للخارجية وتعرقل تعيين خلفاً له لمحاولة كل طرف نزع هذا المنصب وتسمية السفير الجديد من طرفه، وحتى اللحظة لا يزال منصب سفير الشرعية بواشنطن شاغر في حين يكتفي محسن بموظفة مغربية تدير هي مهام السفير.

ويحيل التقرير الصحفي عملية اعتقال السلطات الأمنية المصرية بمطار القاهرة لمدير مكتب معين عبدالملك وبحوزته حقيبة تحتوي على مليون دولار نهاية الأسبوع الماضي، إلى سياق الصراع المحتدم بين أقطاب الشرعية.

وكان أنيس باحارثة مدير مكتب معين قد تم توقيفه في مطار عدن الأربعاء الماضي بسبب مبلغ مليون دولار كان بحوزته لكن تدخلات من الانتقالي انتهت بإطلاقه والسماح له بالخروج، وكان توقيف قوات الانتقالي بمطار عدن لباحارثة قد جاءت بناءً على توجيهات لمعين عبدالملك أطلقها سابقاً بمنع خروج أي مبالغ من العملة الصعبة، في حين تبين أن تلك التوجيهات كانت فقط للبهرجة الإعلامية ولخداع الشارع الجنوبي في حين يهرب معين عبدالملك هو ملايين الدولارات عبر مدير مكتبه الذي تم توقيفه أيضاً مرة أخرى بمطار القاهرة من قبل السلطات المصرية ولولا تدخلات واتصالات لمعين عبدالملك لما تم الإفراج عنه.

قد يعجبك ايضا